مهازل التحكيم تتواصل في الرابطة الثالثة
لا عزاء للفرق الصغرى سوى الاستسلام، اليوم وضمن فعاليات الجولة السابعة من بطولة القسم الثالث مجموعة الوسط والتي جمعت بين الفريق المحلي النادي الرياضي بحاجب العيون وضيفه الأهلي الحجري شاهدناها خلالها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت … نعم بعيدا عن التعصب الأعمي والانتصار للفريق المحلي اليوم شاهدنا إنحيازا تاما من قبل طاقم التحكيم الى الفريق الضيف وقد تجسم ذلك من قبل اعطاء اشارة انطلاق المباراة حيث عاينا داخل حجرة الحكام تلقي حكم المباراة للإسعافات الطبية من قبل طبيب الفريق الضيف وقد وقع تنبيهه الى ذلك في محاولة لجعله يبقى على نفس المسافة بين الفريقين المتنافسين ولكن تجددت المهازل التحكيمية تحديدا مع مطلع الدقيقة 90 من المباراة حين تمكن قلب الهجوم محرز النكلاغي من تسجيل هدف محقق لا غبار عليه وذلك بشهادة حكم المباراة أنيس طاووس من رابطة تونس والذي اتجه مباشرة نحو وسط الميدان معلنا عن شرعية الهدف ولكن مساعده الأول بديع البحري كان له رأي مخالف لقرار الحكم الرئيسي حيث رفض احتساب الهدف معلنا عن وجود تسلل في مخيلته هو فقط وقد نتج عن ذلك احتجاجات كبيرة من قبل زملاء محمد علي الحاجي رافقتها احتجاجات من الجماهير العريضة التي بقيت قرابة النصف ساعة في إنتظار إعطاء الاذن بمواصلة اللعب لإنهاء الدقائق الاخيرة المتبقية من عمر المقابلة والتي كانت نهايتها اعلان طاقم التحكيم انهائها قبل انتهاء الوقت القانوني بما معناه خسارة مؤكدة لفريق النادي الرياضي بحاجب العيون وما قد يرافقها من عقوبات جانبية أخرى ومما زاد في الطلة بلـّة ما أتته الأجهزة الأمنية من استعمال مفرط للغاز المسيل للدموع” كريموجان” داخل شوارع المدينة وما تسبب فيه من حالة احتقان واختناق لدى العديد من المواطنين الى درجة حدوث اصابات بحالات اغماء وقع نقل اصحابها الى قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بحاجب العيون التي شلت فبها الحركة الشيء الذي ذكرنا بزمن بدايات الثورة التونسية حيث اغلقت تقريبا جميع مرافقها منذ حدود الساعة الخامسة والنصف مساء وكادت ان تسير الأمور نحو الأسوأ بسبب خطا تحكيمي قاتل ومتعمد من اطار لا يمت للتحكيم بصلة قد تعمد التلاعب بنتيجة مباراة على امتداد ردهات اللقاء الشيء الذي دفع بالهيئة المديرة للنادي الرياضي بحاجب العيون الى التفكير بكل جدية في تقديم استقالتهم الجماعية وذلك في ظل غياب ضمانات لاسترجاع حقوقهم المعنوية وفي ظل تواجد مساعدي حكام يتحكمون في مصير مباريات رياضية وذلك على حساب جمعية تناضل من ّأجل ضمان البقاء في القسم الثالث شعارها في ذلك اهزوجتها المعهودة ” المريول و القليّب يا بلحسن يا سرياطي” وذلك رغم محدودية الامكانيات … لذلك جميعا لا يسعنا سوى القول على الرياضة السلام وفيقوا على ارواحكم يا حواجبية الرابطة وراءكم وصافرة حكام تونس المسلطة على رقابكم كالسيف هي دائما أمامكم.