منظمة العفو الدولية : بدعوى الحرب على الإرهاب، أساليب التعذيب في تونس تكاد تكون وحشية
ابدت منظمة العفو الدولية قلقها مما اعتبرته العودة الى “القمع الوحشي” في تونس في اطار مكافحة الارهاب متحدثة عن حالات وفاة أثناء الاعتقال وغياب الاصلاحات العميقة منذ 2011 وذلك في بيان اصدرته بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة.
واكدت المنظمة في بيانها ان النظام السابق الذي خلع مطلع 2011 “كان يعتمد على التعذيب والقمع اللذان يفترض ان لا يكونا من مواصفات تونس ما بعد الثورة”.
واضافت ان “عناصر جديدة تم جمعها تتحدث عن حالات تعذيب ووفيات اثناء الاعتقال تشير على ما يبدو الى استئناف القمع الوحشي”.
وقالت المنظمة ان فريق تابعا لها قام بمهمة في ديسمبر الماضي احصى ما لا يقل عن عشر وفيات في الاعتقال منذ 2011 في ظروف لم يتم التحقيق فيها بجدية او لم تفض الى ملاحقات جزائية -حسب نص البيان- مشيرة الى انها جمعت شهادات حول “اعمال تعذيب وسوء معاملة” حديثة في اطار مكافحة الارهاب.
وذكر البيان ان معتقلين اكدوا تعرضهم للصعق بالكهرباء خاصة في اعضائهم التناسبية وانه تم ابقاؤهم في “وضعية الدجاجة روتي إذ يتم ربط القدمين والمعصمين بعصا” مطالبة السلطات بإجراء تحقيقات مستقلة.
وكان مساعد المدير الاقليمي لمنظمة العفو سعيد بومدوحة قد حذر من غياب اصلاحات جوهرية قد يعيد تونس الى النقطة التي كانت فيها قبل خمس سنوات (وفق تعبيره).