بعد مرور سنة كاملة للإعتداء الإرهابي على متحف باردو
عاشت تونس يوم 18مارس 2015 على وقع الصدمة إثر حادثة اعتداء إرهابي على المتحف الوطني بباردو، هي الأولى من نوعها، التي تستهدف مكانا عموميا يرتاده السياح، بما يحمله ذلك المكان الذي يحتفل هذا العام بمرور 128 سنة على تأسيسه، من دلالات رمزية تاريخية، وحضارية.
كانت ضربة قاسية، زعزعت صورة البلاد على جميع المستويات وخاصة منها الأمنية والاقتصادية، وحاولت المس من صورة الانتقال الديمقراطي السلمي الذي تعيشه تونس.
تراجعت فيه البورصة يومها الى أدنى مستوياتها، حيث بلغ مؤشر توننداكس 2.47 بالمائة.
وتتالت ردود الفعل المنددة بالحادثة والداعمة لتونس في مقاومتها للإرهاب وأطلقت حملات تضامنية كبيرة وطنية ودولية.
أطلقت المسيرات الشعبية وأجمعت التيارات السياسية من مختلف الحساسيات على ضرورة مكافحة هذه الآفة، وتعالت الأصوات الحرة لممثلي المجتمع المدني ومواطنين وفنانين وشخصيات وطنية وعالمية، سياسية وثقافية ودينية باعثة, رسالة واحدة مفادها أن الإرهاب هذه الآفة التي تتجاوز كل الحدود، لا دين له.
وفي اليوم ذاته، أرسلت سري مولياني اندراواتي رئيسة العمليات التنفيذية في البنك العالمي، رسالة أمل بتصريحها بأن “تونس تملك قدرة كبيرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة”، ومع ذلك بدأت ملامح أزمة سياحية تلوح في الأفق.