أشرف السيد رياض شوّد وزير التشغيل والتكوين المهني يوم الاثنين 27 جانفي 2025، على إختتام مشروع “مهارات من أجل التجارة والتنوع الاقتصادي : ملاءمة المهارات مع إستراتيجيات تنمية القطاعات في تونس والجزائر والمغرب، ويتم إنجاز هذا المشروع من قبل منظمة العمل الدولية بالشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني وبدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي. ويهدف هذا المشروع إلى إرساء منظومة وطنية لتحديد وإستشراف حاجيات سوق الشغل من الكفاءات والمهارات المختصة وتطويرها في القطاعات المصدرة وفقا لمنهجية مهارات التجارة والتنوع الاقتصادي.
وثمّن السيد الوزير في بداية مداخلته مستوى التعاون المثمر بين تونس وشركائها من منظمة العمل الدولية والوكالة الكورية للتعاون الدولي مؤكدا على ضرورة تثمين مكتسبات هذا المشروع الهادف إلى تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية وخلق فرص جديدة لفائدة الباحثين عن الشغل وإرساء منظومة وطنية لإستشراف الحاجيات من الكفاءات وتطويرها في القطاعات المصدرة وفقا لمنهجية “مهارات التجارة والتنوع الاقتصادي”، و تتوافق هذه الأهداف مع التوجهات الوطنية في مجال التشغيل والتكوين المهني بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للتشغيل و السياسيات القطاعية.
وصرّح السيد رياض شوّد وزير التشغيل والتكوين المهني بالمناسبة بأنّ مرحلة ما بعد انتهاء المشاريع هي المرحلة الأهم لتثمين النتائج المحققة وتعميم التجربة المتعلقة بإعداد الكفاءات حسب حاجيات سوق الشغل في قطاعات وسلاسل قيمة أخرى التي من شأنها أن تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي.
ومن أهم النتائج المحققة لهذا المشروع :
- إنجاز ثلاثة دراسات ذات الصلة بسلاسل القيمة في مجالات زيت الزيتون والتمور والبلاستيك التقني، مما يمكّن من تطوير آليّات التكوين المهني والتشغيل في هذه المجالات والقطاعات.
- تطوير برامج تكوينية خاصة بالعاملين داخل المؤسسات في قطاع البلاستيك و تم إنجاز دورة تكوينية لفائدة ما يقارب 70 منتفعا في هذا المجال بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية،
- انجاز دراسة تهدف إلى تطوير أنموذج مخطط الأعمال لإحداث مؤسسات للخدمات الفلاحية.
- بلورة خارطة طريق للاستجابة للحاجيات الحالية والمستقبلية من الكفاءات، تهدف إلى إرساء منظومة وطنية وقطاعية لاستشراف الحاجيات من الكفاءات والحدّ من نقص الكفاءات في المهن الأساسية ودعم التعاون بين مختلف الفاعلين في سلاسل القيمة المعنية بالمشروع.
ومن جهته أكّد السيّد حليم الحمزاوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية للجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس بالجزائر على أنّ التحدي الأهم هو المحافظة على ديمومة هذا المشروع ومزيد مأسسة التعاون والشراكة مع المهنة لتطوير مجالات التدخل وتنويعها.
وأكّدت السيّدة Lee NAMSOON، مديرة الوكالة الكورية للتعاون الدولي، على أنّ الأهداف المحققة من هذا المشروع تندرج في إطار التنمية الشاملة وترتكز على تطوير الكفاءات وفق حاجيات سوق الشغل الوطنية والدولية مُعربة عن عزم بلادها مزيد دعم التعاون في مجال التشغيل والتكوين المهني.
وأكّد السيد أنيس الغربي عن الاتحاد العام التونسي للشغل وممثل عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على أنّه قد تم إحداث ثلاثة وحدات خاصة بدعم التكوين المهني في إختصاصات الكيمياء والميكانيك وتكنولوجيات الاتصال وسيتم إضافة وحدات جديدة بعنوان سنة 2025 في قطاع الصحة والجلود والاحذية وغيرها، كما سيتم العمل بالشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني على ملفات التدريب المهني والتكوين قصير المدى والتكوين المندمج بين المؤسسات باعتبارها مقاربات جديدة من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية والتشغيل.
وحضر التظاهرة عدد هام من إطارات وزارة التشغيل والتكوين المهني وممثلي منظمة العمل الدولية والوكالة الكورية للتعاون الدولي والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وأعضاء لجنة قيادة المشروع،كما كان لنا لقاء مع السيدة “سناء عماري” رئيسة الشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية باتومات سيدي بوزيد و لها جناح من أجود أنواع للزيت الزيتون الممتاز و بالمناسبة سيكون لها جناح أيضا بمدينة الثقافة في حدث مميز”ريادة” يومي 29 و 30 جانفي 2025 سوف تعرض فيه الزيت الزيتون بسيدي بوزيد.
كما كان لنا لقاء بجناح مجمع دار الدقلة لتثمين منتجات التمور بقبلي.
نادرة الفرشيشي
