في “يوم الابتكار التربوي” بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعليم
نظمت الجامعة العربية للعلوم النسخة الثالثة من يوم الابتكار في المجال التربوي” الذي تناول هذا العام محور “الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعليم “.
وقد تركز النقاش خلال هذه التظاهرة أساسا على اكتشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي مستقبلا أن يساعد بشكل قوي المدرسين والطلبة على حد سواء..
وتم بالمناسبة التأكيد على التحولات الكبرى التي اصبح يشهدها العالم في علاقة بالذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مختلف المجالات.. ومن ابرز ما وقع تداوله مسألة “تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل” و”الذكاء الاصطناعي في خدمة الابتكار في مجال تكنولوجيا التعليم” و “الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم الطبي: إحداث ثورة في تعليم وتدريب المتخصصين في الرعاية الصحية” و”الذكاء الاصطناعي في علوم التمريض”..
وحضر هذه التظاهرة عدد من المختصين والخبراء في المجال من إطارات التدريس بجامعة محمود الماطري على غرار السيدة فاطمة سيالة، أستاذ مساعد جامعي ومستشار في التقنيات الجديدة والسيد محمد أمين بلكحلة، المدير العام لشركة Horizon Ed والسيدة نجلاء سطمبولي، مستشارة أولى في الرعاية الصحية ونظام الجودة والبحث السريري والسيدة إيمان حميدي، أستاذة متفرغة في العلوم الصحية، رئيسة لجنة المحاكاة الرقمية ESSIT
وقال عبد الرحمان بن منصور عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والتصرف بجامعة محمود الماطري ان التظاهرة قيمة للغاية بالنظر الى ما يكتسيه موضوع الذكاء الاصطناعي من أهمية. وأضاف ان جامعة محمود الماطري تواكب باستمرار مختلف التطورات في مختلف ميادين التعليم حتى يكون لذلك الانعكاس الإيجابي على وسائل التعليم وعلى الطلبة ليواكبوا مع اساتذتهم كل التطورات في ميدان التعليم.. وأضاف ان الذكاء الاصطناعي يمثل تطورا كبيرا في مجال التكنولوجيات الجديدة، والعالم اليوم بصدد التطور ولا بد من اغتنام الفرصة لمواكبة ذلك حتى نتقدم ونتأقلم مع تلك التطورات خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي وكل ذلك لفائدة الأساتذة والمدرسين ليكتسبوا خبرة ويطبقوها في كيفية نقل المعلومة للطلبة وهو ما يقتضي الاستعداد الجيد والمواكبة بكل سرعة.. وختم بالقول انه لا بد من توفير جميع الإمكانيات لمواكبة كل ذلك سواء في التعليم العمومي او الخاص وعلى الجميع المشاركة في مواكبة التطورات بما في ذلك الدولة والمربين والطلبة والتلاميذ والمسؤولين في سلطة الاشراف فبذبك فقط يمكن ان يتحقق التقدم..
وقالت سنية النيفر الدوعاجي كاتبة عامة مساعدة بجامعة محمود الماطري ان التظاهرة تهدف الى اظهار كيف ان الذكاء الاصطناعي يساعد مدرسي الجامعة على تقديم تكوين افضل وانجع للطلبة.. وأضافت ان الذكاء لن يحل محل المدرس او الطالب بل بالعكس يساعد على تحسين جودة التعليم وتطوير الأبحاث في التدريس في مختلف المجالات العلمية والطبية والصحية وعلى إيجاد حلول للمشاكل ولتحسين مستوى التعليم وتمكين الطلبة من مستوى عال يساعدهم على الاستعداد الجيد لسوق الشغل من خلال مواكبة التطورات في تونس وفي العالم وهو ما سيكون مصدر فخر لتونس سواء للمدرسين او للطلبة. وأكدت من جهة أخرى ان تونس بصدد مواكبة الذكاء الاصطناعي اليوم لكن لا بد من مزيد العمل اكثر باعتبار ان الامر يتعلق بتطوير العنصر البشري الذي يظل دائما هو المحور والاساس بالنسبة لبلادنا ولا بد من تحضيره كما ينبغي حتى يكون متاقلما مع مختلف التطورات….
وقال الدكتور منجي حسونة عميد المعهد العالى للعلوم شبه الطبية بجامعة محمود أن هذا الحدث يعتبر هاما بالنظر للتحديات المطروحة اليوم امام التعليم والتكوين في تونس وبالنظر التحولات الكبرى الحاصلة في تونس وفي العالم في مجال ” الديجيتال” والرقمنة. وهو ما تأكد خاصة خلال ازمة كوفيد حيث طرحت مسالة ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة لا سيما في مجالات التعليم والخدمات عن بعد. حيث مثلت تلك الازمة تحولا كبيرا بالنسبة للجميع وكان لا بد من مواكبة التطورات في مجال للتعليم والتكوين مثلا. وأضاف المتحدث ان جامعة محمود الماطري اتجهت منذ 2018 نحو احداث مركز التجديد البيداغوجي لمواكبة التحولات السريعة الرقمية والتكنولوجية في المجال التعليمي وهو مسار لا بد منه فضلا عن تنظيم مثل هذه التظاهرات سنويا لفائدة الطلبة والمدرسين باعتبار ان لامر يتعلق بتجديد منوال التعليم الذي لم يعد يتماشى اليوم مع المتطلبات الجديدة وآن الأوان لتغييره. ودعا الدكتور منجي حسونة الى ضرورة انخراط الجميع في هذا التوجه.