قبيل انعقاد قمة مكافحة الفساد في لندن مطالب بإجراءات قوية ضد الملاذات الضريبية
طالب نحو 300 مختص اقتصادي أمس حكومات العالم بالعمل من أجل “تحركات قوية لوضع نهاية لعهد الملاذات الضريبية”، وقال المختصون في رسالة مفتوحة صدرت عن منظمة “أوكسفام” الخيرية قبل قمة مكافحة الفساد التي ستعقد في لندن “إن وجود الملاذات الضريبية لا يضيف إلى الثروة أو الرفاه العالمي ككل؛ إنها لا تفيد أي غرض اقتصادي”.
وحثّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وغيره من القادة على استغلال القمة لوضع “اتفاقيات عالمية جديدة تتعلق بقضايا مثل نشر تقارير عامة ومفصلة، تتضمّن الملاذات الضريبية”.
وبحسب المختصين فإنّه “ينبغي أن ترتب الحكومات أيضا أوضاعها الداخلية من خلال ضمان أن كافة المناطق التي هي مسؤولة عنها تقوم بنشر المعلومات المتاحة حول الملاك والمستفيدين الحقيقيين من أي شركة أو صندوق”، مطالبين المملكة المتحدة على الأخذ بزمام المبادرة لكونها “مستضيفة هذه القمة والدولة صاحبة السيادة على نحو ثلث الملاذات الضريبية حول العالم”.
وأوضحت رئاسة الوزراء البريطانيّة في بيان نشر يوم الأربعاء 13 ماي 2016 أن كاميرون سيطلب من القادة التوقيع على “أول إعلان عالمي على الإطلاق ضد الفساد”، وأضافت أن “الإعلان ينص على التزام الموقعين عليه العمل سويا ضد الفساد والاعتراف بأن الفساد يقوض الجهود الرامية إلى مكافحة الفقر ونشر الرخاء ومكافحة الإرهاب والتطرف”.
كما ينص الإعلان على “التصدي للفساد أينما وجد، وملاحقة ومعاقبة مرتكبيه أو مسهليه أو المتآمرين مع هؤلاء”، وفي السياق ذاته أكّد كاميرون في البيان أن “الانتصار في المعركة ضد الفساد لا يتم بين ليلة وضحاها، فهو يتطلب وقتا وشجاعة وعزما”.