مذيعة الإنقلاب التركي الفاشل: هكذا تورطت معهم
روت المذيعة التركية التي أعلنت البيان الذي أصدره قادة الانقلاب العسكري الفاشل في البلاد تفاصيل احتجازها من قبلهم وإجبارها على التعاون معهم ووجهت الشكر للمواطنين الذين اقتحموا مقر التلفزيون الرسمي وأنقذوها من أيديهم وساهموا في إسقاط الانقلاب.
المذيعة في قناة TRT الحكومية “تيجان كاراش“، ستظل بثوبها الأزرق وتعبيرات وجهها الحازمة عالقة في ذاكرة الأتراك الذين شاهدوها على كل القنوات الرسمية وهي تعلن سيطرة الجيش على البلاد وإيقاف العمل بالدستور، ولكن الانقلاب فشل بعد بضع ساعات إثر دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان المواطنين للنزول للشوارع.
وظهرت المذيعة مجددا وسط حشد من المواطنين وهي تلتقط صور “السلفي” معهم ووجهت للمواطنين الشكر لإنقاذها.
وقالت “كاراش” إنها كانت في المحطة التلفزيونية عندما دخلت قوة من الجيش تتكوّن من 4 جنود أجبروها على تلاوة “بيان الانقلاب” وقالوا إنه عمل في صالح البلاد، وأنهم احتجزوها أكثر من نصف ساعة قبل قراءة البيان بالإكراه.
وأضافت “الآن انتهى هذا الكابوس، قاموا بتهديدنا بالسلاح وفرضوا علينا قراءة البيان، وكل من يشاهدنا ويعرفنا يدرك التزامنا بالشرعية والديمقراطية، ونشكر كل من جاء هنا لمساعدتنا”.
ثم أكدت أن من أنقذها من براثن الجيش، هو اقتحام مواطنين أتراك مبنى التلفزيون بكثافة اضطرت معها القوات المسلحة من الانقلابيين إلى الانسحاب.