عـــــــاجـــــل
والي بن عروس السابق ينفي مانسب إليه من أخبار زائفة مؤكدا أنه لايملك أي صفحة على الفايسبوك بإسمه سفيرة الإمارات بتونس:نطمح أن يكون مستوى العلاقات الإماراتية التونسية لأعلى مستوياتها النسخة التاسعة من أسبوع المطبخ الإيطالي حول العالم اللجنة الإقتصادية لأفريقيا تنظر في مساهمة تحويلات المهاجرين في التنمية العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد لسلطنة عُمان بقلم سعادة الدكتور "هلال بن عبدالله السناني" سفير س... سلطنةُ عُمان تحتفل بعد غدٍ بالعيد الوطني الـ 54 المجيد السيد المدير العام للديوانة يتفقد سير عمل عدد من المصالح الديوانية بتونس مصالح الحرس الديواني تحجز خلال أسبوع كميات هامة من البضائع ومبالغ مالية مهربة بقيمة جملية بلغت 1.6 م... ورشة عمل لتفعيل الأنشطة المبرمجة في إطار شبكة الجيل الجديد للديوانة الأمين العام السابق للجامعة العربية نورالدين حشاد ابن الزعيم فرحات حشاد يتعرض الى وعكة صحية حادة تونس تحتضن الدورة السادسة للصالون الدولي للنسيج "INTERTEX TUNISIA" من 17-19 أكتوبر 2024 معهد تونس للترجمة ينظم ندوة دولية حول "الترجمة ومجتمع الغد"
الأخبار العالمية

الإنقلاب العسكري في تركيا قراءة شاملة في أبرز حيثيّات الحدث

أعلنت السلطات التركية، ليلية الأحد الإثنين 17 و18 جويلية 2016 أنّ أحداث الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا أسفرت عن مقتل 265  شخص إصابة مئات آخرين، كما اعتقلت قوات الأمن التركية أكثر من 6 آلاف عسكريّ على ارتباط بهذه المحاولة الانقلابية، فيما أقيل 5 جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم بأمر من وزير الداخلية “افكان علي”.

ونقل تلفزيون “إن تي في” التركي عن وزير العدل بكير بوزداغ إنه تم اعتقال آلاف شخص العسكريين والضبّاط إلى حدود ظهر الأحد 17 جويلية الجاري، وذلك في أعقاب تنظيم ضباط في الجيش محاولة الانقلاب، كما صرّح لفضائيّة “سي إن إن ترك” بأنّ الاعتقالات تجري في شتى أنحاء البلاد وأنّ من بين المورّطين من عدد من القضاة وممثلي الادعاء.

هذا وألقت السلطات التركية القبض على قائد الجيش التركي في إزمير ورئيس أركان الجيش الثالث “أكرم جاغلر”، مشيرة إلى استمرار حملة الاعتقالات في صفوف الجيش لتطهيره من العناصر الانقلابية.

كيف عاشت إسطنبول ليلة الانقلاب؟ (أحداث يرويها شهود عيان)

بعد وقت قصير على وصول الجنود الانقلابيين إلى ساحة تقسيم في إسطنبول، تجمعت حشود غاضبة في المكان للتنديد بهم، وأطلقت هتافات منددة بالانقلاب.

وفي الساحة الشهيرة التي كانت مسرح تظاهراتٍ معادية للحكومة في 2013، وقفت الجموع رافضةً الانقلاب على الحكومة ذاتها، ولفّ بعض المتظاهرين نفسه بالعلم التركي.

 وذكرت المشاهد بالتظاهرات الحاشدة التي حصلت قبل ثلاث سنوات ضد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان آنذاك رئيساً للوزراء.
لكن هذه المرة كان المتظاهرون إلى جانبه. وكان عناصر الجيش أقل عدداً بكثير من المتظاهرين، مائة مقابل ألف، وهدفاً لغضب المتظاهرين.

وهتف المتجمعون “ليخرج الجيش من هنا”، وتجمهروا حول نصب يخلّد ولادة الجمهورية التركية قبل نحو قرن.

قتلة

قال المواطن التركي دوغان (38 عاماً) “الناس يخشون حكومةً عسكرية”، وأضاف “معظمهم خدموا في الجيش، يعرفون ما تعنيه حكومة عسكرية”، وفيما حلّقت مروحية فوقهم، بدأ الناس يطلقون هتافاتٍ شاجبة ويرفعون قبضاتهم في اتجاه الطائرات، ثم انتشر الذعر عندما فتح الجنود النار.

وأصيب ثلاثة أشخاص، أحدهم سقط أرضاً وهو ينزف، حيث وصلت في الوقت نفسه سيارات الإسعاف وكانت أضواؤها الزرقاء تكشف عن وجوه الحشود الغاضبة، وارتفع صراخ أحدهم قائلاً “الجيش فعل هذا! قتلة”.

علم مضرّج بالدماء

بعد دقائق، نزل أفرادٌ من عناصر شرطة مكافحة الشغب من الشاحنات حاملين دروعهم، وتفرّق المتظاهرون الذين تجمعوا في الطرق الفرعية يسترقون النظر وسط هدوءٍ حذر.

سمع إطلاق نار متقطع في الساحة التي أصبحت شبه خالية، وراحت سيارة إسعاف تجول في المكان بحراسة عربات الشرطة البيضاء المتوقفة.

كما أطلق جنودٌ النار على آلاف المدنيين الذين حاولوا عبور جسر السلطان محمد فاتح فوق البوسفور سيراً، بحسب مصور وكالة فرانس برس، ما أدى إلى جرح عشرات الأشخاص. ووقف أحدهم مذهولاً في شارع مجاور، وعلى صدره علم تركي عليه آثار دماء. وتجمهر حشدٌ حول رجلٍ مسن عانى من ضيقٍ وسارع البعض لإنعاشه.

ارتباكٌ سبق الهبّة الشعبية

أغلقت المتاجر بسرعة مع ورود الأنباء عن محاولة الانقلاب، ووقف العشرات أمام أجهزة الصرف الآلي لسحب الأموال، قلقين مما قد تحمله الأيام المقبلة.

في شوارع حي شيشلي بإسطنبول التي تعج بالحركة، سارع الناس المذعورون إلى شراء الماء قبل أن يختفوا داخل منازلهم التي كانت تسمع منها أصوات البث المباشر للأخبار.

وبدت بعض أجزاء إسطنبول كمدينة أشباح، ولم تعد إليها الحشود إلا بعد ساعات، ربما تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان للناس للخروج ومقاومة الانقلاب.

وبدا الجسران اللذان يربطان الجانبين الآسيوي والأوروبي من البوسفور والمزدحمان عادة بالسيارات في أي ساعة، مقفرين.

“محرم كوسي” مهندس الانقلاب؟؟؟

لم يتوقّع رئيس الأركان التركي الجنرال “خولصي آكار” أن مستشاره القانوني هو من سيقود محاولة الانقلاب عليه بالدرجة الأولى ومن ثم الانقلاب على الحكومة المنتخبة.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة أن الكولونيل “محرم كوسي” هو من أسّس “مجلس السلام” الذي بثّ البيان الانقلابي على قناة TRT الرسمية وقاد عملية الانقلاب الفاشلة بدعم من حوالي 45 ضابطاً رفيع المستوى.

صحيفة “أكشام” ذكرت أن كوسي هو من الموالين لجماعة الخدمة التي يتزعّمها الداعية فتح الله غولن، المستقر بأميركا.

وكان القضاء التركي قد اتخذ قراراً سابقاً بوضع كوسي تحت المراقبة القانونية أثناء التحقيق معه بسبب شبهات في ارتباطه بالتخطيط لعملية انقلابية عام 2003، وهي العملية المعروفة باسم مخطط بيلوز”.

غير أنه بعد 5 سنوات و3 أشهر، اتخذ الادعاء العام بأنقرة قراراً برفع المراقبة عن كوسي، وفي ذات الوقت تم تعيينه مستشاراً قانونياً لرئيس الأركان، قبل أن يعزل الآن بعد العملية الانقلابية الفاشلة.

ويُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتهم جماعة الخدمة بالسيطرة على مفاصل القضاء التركي من خلال عناصر تابعة لها، مشكلةً بذلك ما يُسميه بـ “الدولة الموازية”، وهي نفس العناصر التي يُرجّح أنها ساعدت كوسي على الخروج بريئاً من التحقيق الذي فتح عام 2003 حسب صحيفة أكشام.

ويذكر موقع “أوده تي في” أنه “تم تلفيق التهم سنة 2003 لضباطٍ لا علاقة لهم بالعملية الانقلابية وتقديم معلومات وأوراق ثبوتية مزوّرة من طرف عناصر الجماعة في القضاء لإخراج كوسي بريئاً”.

مذيعة الانقلاب التركي الفاشل: هكذا تورطت معهم

روت المذيعة التركية التي أعلنت البيان الذي أصدره قادة الانقلاب العسكري الفاشل في البلاد تفاصيل احتجازها من قبلهم وإجبارها على التعاون معهم ووجهت الشكر للمواطنين الذين اقتحموا مقر التلفزيون الرسمي وأنقذوها من أيديهم وساهموا في إسقاط الانقلاب.

المذيعة في قناة TRT الحكومية “تيجان كاراش”، ستظل بثوبها الأزرق وتعبيرات وجهها الحازمة عالقة في ذاكرة الأتراك الذين شاهدوها على كل القنوات الرسمية وهي تعلن سيطرة الجيش على البلاد وإيقاف العمل بالدستور، ولكن الانقلاب فشل بعد بضع ساعات إثر دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان المواطنين للنزول للشوارع.

وظهرت المذيعة مجددا وسط حشد من المواطنين وهي تلتقط صور “السلفي” معهم ووجهت للمواطنين الشكر لإنقاذها.

وقالت “كاراش” إنها كانت في المحطة التلفزيونية عندما دخلت قوة من الجيش تتكوّن من 4 جنود أجبروها على تلاوة “بيان الانقلاب” وقالوا إنه عمل في صالح البلاد، وأنهم احتجزوها أكثر من نصف ساعة قبل قراءة البيان بالإكراه.

 وأضافت “الآن انتهى هذا الكابوس.. قاموا بتهديدنا بالسلاح وفرضوا علينا قراءة البيان، وكل من يشاهدنا ويعرفنا يدرك التزامنا بالشرعية والديمقراطية، ونشكر كل من جاء هنا لمساعدتنا”.

ثم أكدت أن من أنقذها من براثن الجيش، هو اقتحام مواطنين أتراك مبنى التلفزيون بكثافة اضطرت معها القوات المسلحة من الانقلابيين إلى الانسحاب.

أردوغان في كلمته بمطار اسطنبول: 10 نقاط تواصليّة سحقت الانقلاب بلا رصاص 

  • أنا كنت في مرمريس وحاولوا تهديدي شخصيًا وحاولوا قصف مكاني هناك.
  • أدعو الضباط رفيعي المستوى وخاصة رؤساء الجيوش الثلاثة أنا أؤمن بكم وبالشعب التركي.
  • أقول للجنود الأتراك.. أنتم جيش محمد أنتم تقفون أمام الشعب التركي ولا أقبل أبدا أن توجهوا سلاحكم ضده.
  • هناك اعتقالات ضمن صفوف الانقلابيين وهناك ضباط برتبة عقيد ورتبة رائد وآخرين تم اعتقالهم.
  • جيشنا نظيف 100% والقوات المسلحة التركية لن تتلطخ بالانقلابيين.
  • مديرو المحاولة الانقلابية يأخذون أوامرهم من الكيان الموازي في بنسلفانيا في أمريكا.
  • إلى الانقلابيين.. أنتم توجهون بنادقكم إلى الشعب التركي وهذه مصيبة كبيرة جدا.
  • هؤلاء الانقلابيين المحتلين لن نسمح لهم باحتلال دولتنا.
  • الأمر الأهم في عموم تركيا.. الساعة الآن الرابعة والنصف وملايين الشعب التركي في الشوارع ليقول كلمته بأنه سيكون متحدا ولن يتنازل عن الديمقراطية ويؤكدون تقديم الدعم لنا.
  • هذه الدبابات في الشوارع أمانة في أعناق من يركبونها وعليهم أن يعودوا إلى ثكناتهم ويسلمون أماناتهم.

هناك من الأكاديميين وخبراء الاتصال السياسي من أكّد أنّ “أردوغان” قدّم للعالم لا سيما السياسيين درسا مجّانيّا في الاتصال الرسمي النّاجح والنموذجي.

ويضيف هؤلاء الخبراء أنّ “أردوغان” نجح اتصاليّا إلى حدّ كبير فيما “كبكب” الانقلابيون، الأوّل انفتح هو ورئيس حكومته وأعضاؤها على وسائل الإعلام التركيّة والأجنبيّة وتركوا للشعب حرية تأييدهم من عدمه، فيما أغلق الانقلابيون مؤسسات الإعلام ورموا أهلها خارج مكاتبهم، ورفعوا فوهات بنادقهم في وجوه أفراد الشعب والسلطة القائمة، وتصدوا لكلّ محاولة إعلاميّة لكشف الحقائق، وانتهى الخبراء إلى وصف المستوى الاتصالي لـ”الانقلاب العسكري الفاشل” بـ”تحت الصّفر”.

مواقف دوليّة رافضة للانقلاب

دعت القوى الدولية إلى احترام النظام الديمقراطي في تركيا إثر المحاولة الانقلابية، وفيما يلي أبرز المواقف الدولية بهذا الشأن.

-الولايات المتحدة : الرئيس “باراك أوباما” يدعو كل الأطراف في تركيا إلى دعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، ووزير خارجيته « جون كيري” يؤكد في اتصال هاتفي مع نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو” أن بلاده تدعم بشكل مطلق المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا في تركيا.

– الأمم المتحدة : الأمين العام « بان كي مون” طالب بعودة السلطة المدنية والنظام الدستوري سريعا وسلميا بما يتفق ومبادئ الديمقراطية.

– حلف الشمال الأطلسي: يدعو إلى الاحترام التام للمؤسسات الديمقراطية في تركيا، ولدستور البلاد.

-اليابان : رئيس الوزراء “شينزو آبي” يطالب باحترام النظام الديمقراطي في تركيا، ويأمل في عودة الوضع إلى طبيعته بسرعة.

– روسيا: الكرملين عبر عن “قلق بالغ” من الأحداث في تركيا، وقال إنه وجه المسؤولين لمساعدة المواطنين الروس في تركيا على العودة في أقرب فرصة. وبينما كانت المحاولة الانقلابية لا تزال جارية، قال الكرملين إنه يمكن مناقشة منح الرئيس التركي “اللجوء السياسي” في حال طلب ذلك.

– الصّين : نددت وزارة الخارجية بالمحاولة الانقلابية، وعبرت عن أملها في أن تستعيد تركيا النظام والاستقرار في أقصر وقت.

– الإتّحاد الأوروبّي : يعلن دعمه بالكامل الحكومة المنتخبة ديمقراطيا ومؤسسات البلاد ودولة القانون في تركيا.

– ألمانيا: متحدث باسم المستشارة” «أنجيلا ميركل” يدعو إلى احترام النظام الديمقراطي في تركيا.

– بريطانيا: وزير الخارجية “بوريس جونسون” قال إن بلاده تؤكد دعمها للحكومة والمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا في تركيا.

– فرنسا: الخارجية تدعو إلى احترام النظام الديمقراطي وتجنب العنف.

– إسرائيل: قالت إنها تحترم العملية الديمقراطية في تركيا، وتأمل في استمرار عملية المصالحة معها.

– اليونان: رئيس الوزراء” ألكسيس تيبراس” يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس رجب طيب أردوغان، ويعلن دعمه الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا.

– أوكرانيا: الرئيس “بيترو بروشينكو” أبدى دعمه لنظيره التركي، ودعا إلى احترام المبادئ الأساسية للديمقراطية.

– السعودية: المملكة ترحب بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس أردوغان.

– الكويت: الأمير يهنئ الرئيس التركي بنجاح الشرعية والانتصار للديمقراطية وإرادة الشعب.

– إيران: وزير الخارجية “محمد جواد ظريف” أثنى على دفاع الشعب التركي عن ديمقراطيته، وقال إن ذلك يظهر أنه لا مجال للانقلابات في المنطقة.

– المغرب: وزارة الخارجية تعبر عن رفض المملكة المحاولة الانقلابية في تركيا، وتدعو إلى الحفاظ على النظام الدستوري فيها.

– السودان: يدين المحاولة الانقلابية في تركيا، والرئيس عمر البشير يتصل بأردوغان ويهنئه.

– فلسطين: وزير الخارجية رياض المالكي يتصل بنظيره التركي باسم الرئيس محمود عباس، ويهنئ تركيا
بانتصار الديمقراطية وهزيمة الانقلابيين، من جهتها وصفت حركة “حماس”) ما جرى في تركيا بأنه “محاولة آثمة للانقلاب على الخيار الديمقراطي، وتهنئ القيادة التركية بالانتصار على الانقلابيين”.

– تونس، أحزاب “النهضة” و”التيار الديمقراطي” و”تونس الإرادة” تندد بالمحاولة الانقلابية في تركيا، و”النهضة” تدعو القوى الديمقراطية في تونس والعالم العربي إلى التحذير من “هذا المسلك الانقلابي الخطير”.

– سوريا: الائتلاف الوطني السوري المعارض والفصائل المسلحة المعارضة تهنئ تركيا بعد فشل المحاولة الانقلابية، وتؤكد تضامنها مع أنقرة، في حين أطلق مؤيدو النظام السوري النار في دمشق ابتهاجا منهم بالمحاولة عندما كانت في بداياتها.

– الصومال: الرئيس “حسن شيخ محمود” أدان المحاولة الانقلابية في تركيا، وعبر عن دعم بلاده للرئيس
أردوغان.

– الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: دعا الشعب التركي إلى الوقوف مع الذين اختارهم في الانتخابات الديمقراطية.

العسكر والإرهاب

في تحليل قدّمه أحد المحلّلين السياسيين على شاشة إحدى الفضائيّات الأجنبيّة، جاء فيه على لسانه: “إذا حاولنا ربط الأحداث بعضها ببعض سنجد أنّ الاعتداء الإرهابي الأخير على مطار “أتاتورك” بإسطنبول، والذي أفضى إلى أفضى إلى سقوط عشرات الضحايا احتمال كبير أن يكون مرتبطا بأحداث الانقلاب العسكري”.

ويقول المحلّل السياسي إنّ: “إعلان جهات مجهولة عبر الوسائط الإلكترونيّة والاجتماعية المشبوهة تبنّي تنظيم “داعش” الإرهابي لهذه العمليّة لا يمكن الثقة به في خضمّ  التطوّرات التي أقدمت عليها عناصر من المؤسسة العسكريّة لا سيما بمشاركة ضبّاط رفيعي المستوى من الاستخبارات التركيّة”، مضيفا بالقول «تنسيب تفجيرات مطار  اسطنبول إلى التنظيم الداعشي الإرهابي، في نسبة كبيرة منه من قبيل “الدعاية الضديّة “التي يمكن أن يتوخاها قياديون عسكريون من الذين كانوا يستعدّون للانقلاب، وذلك بهدف ضرب الأمن في تركيا وزعزعة صورة النظام القائم، وتشويهه على اعتبار فتح أبواب تركيا وحدودها للاجئين السوريين، وهو ما ترفضه فئات تدين بـ”العلمانية المتعصّبة” سواء من المدنيين أو صلب المؤسسة العسكريّة، والذين يحملون أفكارا عدائيّة لكلّ ما له صلة بالإسلام.

الإعلام المصري “شماتة استباقية بـ “أردوغان”

تضمّنت عناوين عدد من الصحف المصرية وتغريدات إعلاميين مصريين احتفاء بالمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وشماتة استباقية واضحة إزاء الرئيس «رجب طيب أردوغان”، كما انتشرت حملة سخرية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع بداية تواتر أخبار بدء المحاولة الانقلابية إثر سيطرة المجموعات العسكرية على مطار أتاتورك بإسطنبول ومبنى الإذاعة والتلفزيون (قبل تحريرهما)، أظهر إعلاميون مصريون في قنوات مختلفة حالة من البهجة والاحتفاء مصحوبة بثقة كبيرة في نجاح هذه التحركات والقضاء على “أردوغان” وحزب العدالة والتنمية.

وكان من آثار هذا التسرع ظهور أن صحف محلية صدرت يوم السبت 16 جويلية 2016 بعناوين حملت تبشيرا بسيطرة الجيش التركي على الحكم في تركيا وإطاحته بأردوغان، في الوقت الذي أصبحت فيه صورة فشل هذه المحاولة أكثر وضوحا واستقرارا، وهو ما استدعى حالة واسعة من السخرية والاستهجان لدى نشطاء ومتابعين.

الحرج الذي وقع فيه الإعلام المصري نتيجة سرعة فشل المحاولة الانقلابية دفع أسامة كمال، أحد أبرز رموزه في فضائية “القاهرة والناس”، إلى اعتبار الحدث “تمثيلية أراد بها “أردوغان” كسب التعاطف من أجل تحقيق السيطرة المطلقة على شعبه، ورفع شعبيته التي انهارت في الفترة الأخيرة من جديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك