مواطن شغل شاغرة وثلثي طالبي الشغل غير “مؤهلين”
كشفت دراسة قام بها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات حول “إشكاليات التشغيل في تونس” أنّ هناك 145 ألف موطن شغل شاغر في تونس سنة 2016، وأنّ سوق الشغل تفتقر الى الكفاءات المطلوبة بسبب عدم الانسجام بين الشهائد العلمية ومتطلبات مواطن الشغل المعروضة خاصة في مجالات الصناعة الدقيقة كالصناعات الصيدلية والغذائية التي تتطلب يد عاملة مختصة ومؤهلة.
وخلال تقديم الدراسة أوضح الناطق الرسمي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات أنّ عدد مواطن الشغل الشاغرة في تونس سيرتفع خلال السنتين القادمتين الى حوالي 220 ألف.
وكان هذا العدد في حدود 120 ألف موطن شغل شاغر سنة 2012 أغلبها في قطاعات الصناعات الميكانيكية والكيميائية والورقية، وأوصت الدراسة بضرورة ملائمة التكوين العلمي والأكاديمي في الجامعات التونسية لمتطلبات سوق الشغل لأنّ ثلثي طالبي الشغل غير مؤهلين للحصول على الوظائف الشاغرة المتوفرة.
وتشير الإحصائيات الى وجود 340 ألف حامل شهادة علمية و480 ألف من غير حاملي الشهائد العلمية عاطل عن العمل في تونس.
كما يتخرّج سنويّا من الجامعات 60 ألف متخرّج جديد يضافون الى عدد العاطلين عن العمل. وينتمي أغلب العاطلين عن العمل من حاملي الشهائد العلمية في العلوم الإنسانية وكذلك العلوم الصحيحة تليها الحقوق والاقتصاد والتصرّف، وفي مقابل ذلك تتميز شعب الطب والهندسة والصيدلة بأقل نسب العاطلين عن العمل.
وأشار التقرير الذي شمل 400 مؤسسة و10 آلاف متخرّج عاطل عن العمل الى أنّ أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة البطالة هي طبيعة التكوين الجامعي الذي يقدم للطلبة والذي لا يلائم بالضرورة متطلبات سوق الشغل في تونس.