تضامن شعبي كبير مع الإحتجاجات الأمنية حول برقية ترقيات ملحمة بن قردان
شهدت ولايتي تطاوين ومدنين احتجاجات كبيرة بعد أن توحدت الصفوف بين مختلف النقابات الأمنية وصارت المطالب موحدة وتم بعث لجنة تمثل المحتجين وبدأ هذا الحراك السلمي الحضاري جدا إثر صدور برقية الترقيات التي مثلت فعلا صدمة حقيقة للشارع التونسي حيث تم استثناء عدد كبير جد من الأمنيين وأعوان الحماية المدنية وغيرهم من الترقيات حست تصريحات ممثلي المحتجين …هذا وشهدت ولايتا تطاوين ومدنين تضامنا شعبيا كبيرا مع مطالبة الأمنيين بحصولهم على حقوقهم ولعل المقارنة التي حصلت بين أحداث باردو وسوسة وأحداث ملحمة بن قردان هي التي أججت الوضع حيث يؤكد الأمنيون المحتجون وانه من غير المقبول استثناء عدد من الأمنيين المشاركين في دحر الإرهابيين ومنع الخطر عن تونس في ملحمة 7 مارس التي وقف لها العالم منبهرا حيث تم سابقا ترقية حوالي 600 أمني بين أحداث باردو وسوسة رغم ان حصيلة الإرهابيين لم تتجاوز ال 3 إرهابيين مقابل ترقية حوالي ال 100 أمني في عملية بن قردان التي تجاوز عدد الإرهابيين فيها ال 50 إرهابيا وتم إيقاف عدد منهم إلى جانب تفكيك عدد من الخلايا لإحباط أي مخطط قادم.
توحد الصفوف وبيان استنكاري
بعد أن وحد الأمنيون صفوفهم من مختلف الأسلاك تم الاتفاق على إصدار بيان مشترك أراد من خلاله المحتجون التعبير عن استغرابهم الشديد من الطريقة التي تم من خلالها إصدار الترقيات حيث كان البيان مهما في توضيح اسباب الاحتجاج ومطالب المحجين كانت واضحة، وقد وجد البيان صدى كبير لدى مختلف فعاليات المجتمع المدني في جهتي مدنين وتطاوين.
ولقد جمع لقاء مطول بين والي مدنين وممثلين عن النقابات الأمنية طالب فيه المحتجون من والي الجهة إبلاغ وزير الداخلية عن رغبتهم في إيفاد لجنة مقابلة له في مكتبه بالوزارة لبسط المواضيع العاجلة وفي مقدمتها ترقية الأمنيين الذين بقيت مجهوداتهم في ملحمة بن قردان بعيدة عن اعتراف الهياكل الرسمية وفيما طالب والي الجهة المحتجين برفع الخيمة من باب الدخول في مفاوضات لحل نهائي للاختلاف الحاصل وهو مار رفضه الأمنيون قبل تلقي وعد صريح بقبولهم في مكتب وزير الداخلية وفي سياق متصل قدم المحتجون مهملة ب 48 ساعة للتفاوض قبل القيام بإجراءات قانونية أخرى تضمن حقوقهم فربما يتجه جميعهم نحو مجلس نواب الشعب أو مطالبة الرؤساء الثلاث بلقاء عاجل وهو ما أكده والي الجهة وأنه سيحرص على تبليغه للسيد وزير الداخلية.