اللّجنة الوطنيّة للأخلاقيّات الطبيّة تعقد اجتماعا تحضيريّا لتنظيم النّدوة السنويّة العشرين يوم 26 نوفمبر 2016 بتونس
نظّمت اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية، صباح اليوم الثلاثاء، بـمعهد باستور بتونس العاصمة اجتماعها التحضيري الذي أشرفت على فعالياته رئيستها الدكتورة هند بوعشّة، والذي يأتي في نطاق الإعداد لمؤتمرها السنوي المزمع عقده بتاريخ 26 من شهر نوفمبر الجاري.
وقدّمت الدّكتورة بوعشّة بالمناسبة توضيحات تهمّ صلاحيّات اللجنة وطبيعة مهامّها، مؤكّدة أنّها تشمل أساسا إبداء الرأي بشأن المشاكل الأخلاقيّة التي يثيرها البحث في ميادين البيولوجيا والطبّ الصحّة سواء كانت هذه المشاكل تخصّ الأشخاص أو المجموعات أو المجتمع بأسره.
وأضافت أن اللجنة تركّز جهودها على وضع المبادئ الكبرى التي تمكّن من التوفيق بين التقدم المسجّل في مجالات الطبّ والصحة العامة واحترام القواعد الأخلاقية والقانونية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان والواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
ولدى تطرّقها إلى المحاور الكبرى المبرمجة خلال ندوتها السنويّة العشرين، كشفت رئيسة اللجنة الوطنيّة للأخلاقيّات الطبيّة أنّ المؤتمر سيكون مناسبة لطرح موضوع جدّ مهمّ في المجال الصحّي والحياتي، ألا وهو “نهاية الحياة”، حيث قدّمت تعريفات لهذا المصطلح ملخّصة إياه في كونه يتعلّق بالأيّام الأخيرة في حياة الشخص المريض.
ولفتت الدكتورة هند بوعشّة إلى أنّ الندوة السنويّة المرتقبة للجنة ستطرح ضمن أشغالها موضوع “المرافقة النفسيّة” للمريض في فترة “نهاية الحياة” و”توعية” أفراد أسرته إزاء الأمر، إلى جانب التطرّق إلى المسألة “وجهة نظر الدين” في مسألة التخلّي عن المريض في هذه الفترة والتسليم بموته قبل حدوثه، مشيرة إلى أنّ الموضع سيطرح أيضا من منظور التشريعات القانونيّة ومن جانب التفكير الفلسفي، كما سيتم تناول مباحث تتّصل بـ “السرّ المهني” في الطبّ ومسألة “التبرّع بالأعضاء”.
وينتظر أن يشارك في أشغال النّدوة المرتقبة أطبّاء ورجال دين ومختصون في الفلسفة إلى جانب ممثلين عن الإعلام، وذلك في إطار سعي اللجنة إلى نقل اهتماماتها بهذه المسائل من إطارها المهني والتقني البحت قصد تعميمها حتّى تحصل الفائدة المنشودة.
ويذكر أنّ اللجنة الوطنيّة للأخلاقيّات الطبيّة أنشأت استنادا إلى القانون المتعلّق بالتنظيم الصحي ضمن الفصل 8، والمؤرّخ في 29 جويلية 1991، حيث ضبط القانون جملة المهامّ والصلاحيّات التي عهدت للجنة.