عين جلولة : فتاة تحاول الانتحار للمرة الثالثة و يتم إنقاذها بأعجوبة
حين يتجرد الإنسان من الإنسانية و تسند أمامه سبل الحياة قد يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه و عندما يتواجد في مناطق مبتورة و بعيدة عن المستشفيات ووسائل النقل و عدم وجود ابسط الضروريات بالتالي هم فعلا أحياء أموات لان الطبيعة اقستهم و السياسة تناستهم و الفقر المدفع أنهلهم حيث تفيد أطوار هذه الحادثة المرعبة التي تكررت بمنطقة مقرة التابعة إداريا إلى معتمدية عين جلولة التي تم إحداثها أخيرات على رأسها معتمد يتقد حيوية و نشاط مفادها انه يوم الواقعة كم نقل إحدى السيدات في العقد الرابع من العمر متزوجة و لها ثلاثة أطفال فارقها زوجها السنة الفارطة يعدان أقدم على الانتحار شنقا و بذلك لم تستطع بمفردها مجابهة مصاريف الحياة و متطلبتها و الاعتناء بأطفالها عملت في كل الميادين و جاهدت لكن بدون جدوى و في النهاية تملكها اليأس نتيجة قلة ذات اليد و الفقر المدقع و الخصاصة و الحرمان المرة الأولى حاولت الانتحار بعد تناولها مادة مبيد الحشرات و بعد تفطن إحدى جارتها تم نقلها إلى المستشفى ثم عادت للمرة الثانية و تم إنقاذها و في المرحلة الثالثة تملكها اليأس و الإحباط .و شعرت بالوحدة و الوحشة وهي غريبة عن المنطقة و عن الجهة ككل علما إنها قبل حدوث الواقعة بأسبوع تحولت إلى معتمد الجهة السيد :محمد بن خليفة الذي أحاطها بكل العطف و الرعاية و مكنها من جراية شهرية المخصصة للعائلات المعوزة كي يتمكن أطفالها من مزاولة دراستهم في ظروف طيبة إلا أنها فقدت لذة الحياة و قررت ان تضع حدا لحياتها دون أن تفكر في فلذات كبدها و ذلك بابتلاعها العديد من الأقراص المختلفة إضافة إلى شربها مادة خطيرة تستعمل في مداواة الأشجار المثمرة الشيء الذي افقدها الوعي في الحين و بعد إعلام السلط الأمنية بالموضوع تم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى و من جديد تم إنقاذها من موت محقق و النية متجهة حاليا إلى عرضها على أخصائي نفسي حتى يتمكن من معالجتها و جعلها تشعر بالمسؤولية تجاه أطفالها الصغار و لا تفكر مستقبلا في الإقدام على الانتحار.