عـــــــاجـــــل
السيد المدير العام للديوانة يتفقد سير عمل عدد من المصالح الديوانية بتونس مصالح الحرس الديواني تحجز خلال أسبوع كميات هامة من البضائع ومبالغ مالية مهربة بقيمة جملية بلغت 1.6 م... ورشة عمل لتفعيل الأنشطة المبرمجة في إطار شبكة الجيل الجديد للديوانة الأمين العام السابق للجامعة العربية نورالدين حشاد ابن الزعيم فرحات حشاد يتعرض الى وعكة صحية حادة تونس تحتضن الدورة السادسة للصالون الدولي للنسيج "INTERTEX TUNISIA" من 17-19 أكتوبر 2024 معهد تونس للترجمة ينظم ندوة دولية حول "الترجمة ومجتمع الغد" شراكة تونسيّة كنديّة:وفد من الكيبيك في تونس لتوظيف عشرات من مربّيات الطّفولة بعد تكوين خاصّ وزارة البيئة تنظم ورشة عمل وطنية في إطار مشروع "دعم العمل المبكر لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيول... "منتصر العربي" أمين مال الهيئة الوطنية لعدول الاشهاد: هدفنا تطوير المهنة باعتبارها وسيلة من وسائل تط... إفتتاح معرض تونس الدولي للسياحة والعمرة في نسخته الثالثة دعيم التّعاون الثنائي في المجال الاجتماعي بين تونس وقطر محور لقاء وزير الشؤون الاجتماعية بسعادة سفير... المنظمة الوطنية لرواد الأعمال تقدم نتائج دراسة ميدانية حول واقع رقمنة الخدمات الإدارية
الأخبار الوطنيةمتفرقات

9 أفـريل 1938: درس وعبرة؟؟

Résultat de recherche d'images pour "‫9 أفريل 1938‬‎"

نحتفي اليوم بالذكرى السنويّة لأحداث 9 أفريل 1938، هذه
الأحداث التي وإن كانت ذكراها رمزيّة وتاريخيّة نقشت في كتب التاريخ التونسي
والبشري، فإنّها أعمق وأقوى، وأوسع من إطارها الإحتفالي المناسباتي السّطحي
والبروتوكولي.

9 أفريل 1938 هي ملحمة شعبيّة ضدّ مستعمر اغتصب تونس،
واستغلّ ثرواتها، واستنزف ثرواتها، وظلم شعبها فقتل من قتل، وعذّب من عذّب، وسجن
من سجن، وأذلّ من أذلّ، ونفى من نفى، ملحمة شعبيّة أظهرت أنّ وأد إرادة الشعوب من
سابع المستحيلات، وأنّ الشعب إذا أراد الحياة فلا محالة الأقدار مستجيبة.

9 أفريل 1938 هي تذكرة بأنّ الأوطان غالية على الوطنيين
رخيصة عند العملاء والسفهاء، الأوّلون بذلوا الأرواح والغالي والنفيس من أجل تحرير
الوطن ومنعة الأرض وحرمة الأهل، والآخرون باعوا وتاجروا من أجل البطن والفرج
وحفنات من “فرنكات” صدئة و”صورديات” منقوبة.

9 أفريل 1938 موعظة لمن لم يتعظ بعد بأنّ
“الصبايحيّة” من القوّادين والقهرمانات واللحاسة من باعة الوطن وسماسرته لا
نصر لهم في النهاية، وهم مدحورون مهانون صاغرون، هؤلاء جرفهم تيّار تلك الواقعة
كأنّهم تلك الحصيّات المفتّتة والجراثيم الميكروسكوبيّة الذاويّة، جرفتهم أنهار
الوطنيين الهادرة فجعلتهم مثل غثاء السيل.

9 أفريل 1938 هي رسالة ليست “سريّة” أو “مشفّرة”
كما يبالغ من يبالغ من سكب ذاك الكلام الفضفاض بل هي رسالة معلنة بأنّ تونس تأكل
أعداءها ثمّ تتقيّأ أرواحهم وأجسادهم النكرة، هي رسالة واضحة بأنّ تونس لا تنافق
ولا تناور ولا تهادن ولا تداهن في ما يتعلّق بالعرض والأرض، هي خطوط حمراء تحرق من
يقترب منها فترديه رمادا تذروه رياح وطنيّة شعب عاصفة.


9 أفريل 1938 هي مناسبة بل فرصة متجدّدة لنتوقّف عندها
ثمّ نتأمّل بتمعّن حاضر الوطن ومستقبله، وننظر بعيون ثاقبة ومتفحصة هؤلاء الذين
يثيرون الريبة ويتنططون هنا وهناك بيننا دون حسيب وبلا رقيب.


 قــيس العــرقوبي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك