
تعتبر القضية الفلسطينية حاضنة رئيسية في وجدان تونس برئيسها وشعبها جسمها إلتزام مبدئي بموقف تونس الثابت والذي لن ولا يتغير في دعم هذه القضية و هي أيضا من أهم ثوابت السياسة الخارجية التونسية.
والتزمت تونس بدعمها المطلق بالحق الفلسطيني و احتضنت منظمة التحرير الفلسطينية لفترة طويلة ،كما حرصت على مساندتها في كل المحافل الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد جمعني لقاء متميز بسعادة سفير دولة فلسطين بتونس المحترم “هائل الفاهوم”،حقيقة كان لقاء مثمر ومتميز من الدرجة الأولى .
أكد لي السفير أن تونس و فلسطين تجمعها علاقات أخوية متميزة و حافظت بإستمرار على إبراز معاني التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني، وهذا يثبت الوعي العميق بالقضية الفلسطينية .
وأشار أن الانطلاقة ستكون من تونس من خلال تمسكها بإعادة الحق الفلسطيني ، واعتبر ان نجاح تونس ودخولها لمراكز القرار سيخدم القضية الفلسطينية وان الكيان الصهيوني الغاشم يشعر بالقلق من نجاح التجربة التونسية ورغم كل الصعوبات والعراقيل التي وضعتها في سبيل افشال هذه التجربة إنتصرت تونس .
وأعرب سعادة السفير “هائل الفاهوم” عن تقدير دولة فلسطين لنضال تونس الدائم ودعمها المطلق للقضية الفلسطينية في إسترجاع حقوقه المشروعة وهي في حقيقة الأمر ليست قضية للفلسطينيين فحسب بل هي قضية الأمة العربية جمعاء والعالم بأسره.
وفي ختام حديثه أكد لي أن المساندة الدولية للقضية الفلسطينية يجب ان ترتكز بالأساس على الوعي الجماعي والفكر الوطني من أجل تحديد الرؤى المستقبلية لحماية أوطاننا وغرس عدالة القضية الفلسطينية لدى الناشئة باعتبار أن القضية لا تمس الفلسطينيين وحدهم فحسب بل العالم بأسره.
ستظل القضية الفلسطينية في دائرة الإهتمام لكل العرب والعالم ومناصري الحرية وستنتصر في الأخير رغم كل العراقيل.
حاورته الإعلامية: نادرة الفرشيشي
