عـــــــاجـــــل
سفارة قطر بتونس توزع 500 سلة رمضانية تونس تشارك في فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة تعزيز علاقات التعاون التونسية السويسرية في مجال التشغيل والادماج المهني بتمويل من جمعية قطر الخيرية تسليم 30 وحدة سكنية بقابس متابعة تنفيذ مختلف برامج النهوض بقطاع الصناعات التقليدية محور جلسة عمل بإشراف وزير السياحة توقيع إتفاقية تعاون ثلاثية بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والوكالة التونسية للتكوين المه... رئيسة الغرفة النقابية الوطنية لأخصائيي علم النفس الحركي : التشخيص النفسي الحركي مهم لتحقيق التوازن ا... مركز اللغة للمعهد الفرنسي بتونس فرع مدنين/تطاوين يفتتح رسمياً قاعة اختبار الكفاءة في اللغة الفرنسية ... سفير إيطاليا بتونس يشرف على إفتتاح النسخة الأولى من برنامج التعاون الثنائي للتدريب الإداري لشركات ال... الإعلان عن إنطلاق التكوين المفضي لشهادة المهارة من كل المؤسسات التكوينية العمومية والخاصة إختتام مشروع "مهارات من أجل التجارة والتنوع الاقتصادي" والاعلان عن نتائجه قريبا: انتخاب ملكة جمال تونس لسنة 2025 بمشاركة 17 مترشّحة للدّور النّهائيّ من مختلف الجهات
متفرقات

في ذكرى استشهاد عمر المختار: “نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت”

يتزامن تاريخ 17 سبتمبر مع اليوم الأغبر الحزين الذي أعدم فيه الإستعمار الإيطالي المجاهد الليبي “عمر المختار”، بقيادة الفاشي بينيتو موسوليني، كان ذلك في عام 1931، ودون النبش في غوائل التّاريخ، فلنا ما يكفينا من تفاصيل وأحداث تمّ تضمينها في الفيلم الشهير الذي أبدع إخراجه المخرج والمنتج الأمريكي من أصل سوري مصطفى العقّاد، هذا الفيلم الذي يلخّص سيرة ما يلقّبه الأشقّاء اللّيبيّون بـ “شيخ المجاهدين”، هذا الشّيخ الذي لم تحل شيخوخته دون نضاله، ولم تمنعه سنّه الكبيرة من الصولات والجولات لدفع الإستعمار المهين للبلد وأهله على الإندحار من ليبيا و ترك ليبيا لشعبها.
 
الوقائع التّاريخيّة الموثّقة وشهادات نقلت أيضا سابقا عن مناضلين ثقاة كافحوا جنبا إلى جنب مع عمر المختار أو شهادات لأبنائهم بلغتهم من آبائهم، تقول أنّ العسكر الإيطاليين كانوا يفزعون وتبلغ قلوبهم الحناجر فقط إذا ذكر اسم “عمر المختار”، خاصّة إن كانوا في ساحة مواجهة، في واد أو على ربوة أو جبل أو على مسلك ما، وقيل إنّ اسمه كان يثير إعجاب السّاسة الإيطاليين وقتذاك وكانوا يقدّرونه ويحترمونه لقاء ما كانوا يلمسونه منه حتّى في المعارك، فالشيخ حتّى في حربه معهم كان خلوقا يحفظ الحرمات، فلم يحدث وسمعوا باستباحة نساء ولا حرق مزارع ولا نهب ممتلكات، كان في مواجهة مع العسكر الغاصب مواجهة مباشرة، فلم يحد عنها.
 
وأبلغ الرواة عن يوم إعدام “شيخ المجاهدين” أنّ الدّموع انهمرت من عيون “الجنرال” الإيطالي المكلّف بمتابعة تنفيذ عملية الإعدام شنقا، بل يقولون أنّ عساكر إيطاليّين برتب مختلفة ذرفوا الدموع علنا وأمام بعضهم البعض دون تحفّظ، ومنهم من لم يمسك نفسه فأجهش كالصبيان والنساء بالبكاء، بل حصل وأن صرّح أحد الإيطاليين في فترة ما خلال التسعينات لبرنامج تلفزيوني يهتمّ بالتّاريخ أنّ “إعدام عمر المختار كان يوما مأساويّا في ليبيا، وكان يوما حزينا في إيطاليا”؟؟؟.
 
استشهد “عمر المختار” ومضى التّاريخ بأيامه، ورفعت ليبيا الشقيقة راية الإستقلال، وظلّت مأثرة “نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت”، بقيت هذه المقولة مأثورة تتوارثها الأجيال في الدول العربيّة والإسلاميّة، لكن للأسف الشّديد ذهبت مع الرّجل إلى قبره أوّلا ثمّ إلى السّماء السّابعة ثانية، فنحن يا “عمر المختار” ليس لدينا في زماننا المدحوس من يقدر على نضالاتك وأخلاقك ورجولتك ووطنيتك.
تحيّة صادقة إلى الأشقاء الليبيين بهذه المناسبة الجليلة، ووفقهم الله إلى الصّلاح والإصلاح.

قــيس الــعرقــوبي 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك