العقيد بسلك الحرس الوطني السيد مختار الهمامي رجل يعمل في الخفاء بلا ضوضاء ولا بهرج
قليل من يستحق المدح وأقل من يستحقها عن جدارة. فليس من عادتي أن امتدح شخصا أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكنها شهادة خالصة عسى أن تصل بإخلاص كما أطلقتها خاصة بعد كل الشهادات الصادقة التي كتبت وقيلت عن الرجل وعن المناصب التي تقلدها وبعد النتيجة المتوقعة والمستحقة من الادارة العامة للحرس الوطني.
ولقد ارتأيت كتابة هذه الأسطر -التي لا تفيه حقه- اعترافا مني بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة هذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة.
في الحقيقة أكن لشخص (العقيد مختار الهمامي) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً حفيظته المعرفية وكذلك استقامته النادرة، والمشرف أنه لم ينزح عن إصراره قيد أنملة ولم يتخل عن مبادئه التي طالما آمن بها.
فكل من عرفه لم ير منه غير دقته وصرامته وشجاعته في إبداء رأيه وعدم انصياعه للرأي الخطأ ، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه.
العقيد الهمامي رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان «إنسان», إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي قالها فيه كل من التقى به او عمل معه، طيلة مسيرته المهنية وفي جميع المناصب التي تقلدها وأشرف عليها.
فهو من الاشخاص الذين يفرضون احترامهم عليك، فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.
أفلا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن؟
لا اعتقد أنها مغالاة أو مبالغة، فالقاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي.
فمثله يعيد إلينا الأمل في وطن أفضل، وبوجود أشخاص تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع التونسي في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة.
لقد كان لي كبير الحظ أن أعرفه فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناس’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال يأخذ نهاره من ليله،وإن كان على حساب نفسه وأسرته التي تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم…..
لقد تعرفت على الرجل بُعيد تعينه مديرا لأمن الأفراد بالإدارة العامة للحرس الوطني فعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس، ويتكلم معهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعينه، ويوفقه ليواصل عطاءه لأمته وله منا كل التقدير والاحترام.
لا شك عندي أن العقيد مختار الهمامي من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته….
حفظه الله ورعاه لأهله