الأخبار الوطنية
( ق-ع): الدّورة الرابعة للإجتماع رفيع المستوى التونسي البرتغالي : أربع اتفاقيات مشتركة في مجالات الحماية المدنية والنقل والتعليم والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل
انعقدت مساء اليوم الإثنين 20 نوفمبر 2017 بقصر الحكومة بالقصبة ندوة صحفيّة مشتركة بإشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد والوزير الأول البرتغالي أنطونيو لوي سانطوس دا كوستا، والتي تلت انعقاد أشغال الإجتماع رفيع المستوى التونسي البرتغالي التي توّجت بالتوقيع على إعلان مشترك.
وأكّد رئيس الحكومة، خلال كلمة بالمناسبة، أنّ هذا الإعلان المشترك يعكس سعي الجانبين إلى مزيد الإرتقاء بالتعاون الثنائي في العديد من المجالات والمساهمة في إرساء شراكة استراتيجية متميّزة لا سيما في مجالات الأمن والحماية المدنيّة والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ومجالات الثقافة.
وأبرز يوسف الشاهد التّشابه الكبير بين تونس والبرتغال حيث يحيي الجانبان 60 سنة من العلاقات الثنائيّة المتينة، لافتا إلى أنّ المحادثات تناولت إلى السبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتنويع مجالاته، وذلك بالخصوص عبر استكشاف الفرص في مجالات الاقتصاد والماليّة والتجارة والخدمات واللاّمركزيّة والثقافة.
وذكر رئيس الحكومة أنّ اللقاء مع الوزير الأول البرتغالي ركّز على القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لا سيما ما يتعلّق بالقضيّة الليبيّة، مؤكّدا تقاسم الرؤى والمواقف بشأن توخّي سبل دفع مسار التسوية السياسية للأزمة الليبيّة مع التأكيد على ضرورة دفع الحوار بين الليبيين كخيار أوحد لدفع الأمن والإستقرار في هذا البلد وفقا لمبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وإلى ضرورة التوصّل إلى تسوية سياسيّة دائمة في سوريا والشرق الأوسط طبقا لقرارات الشرعيّة الدوليّة.
واختتم رئيس الحكومة بالتأكيد على أنّه رغم علاقات التعاون المتميّزة بين تونس والبرتغال في المجالين الاقتصادي والتجاري وعديد الميادين الأخرى إلاّ أنّ العلاقات الاقتصادية لم ترق بعد إلى مستوى العلاقات السياسيّة، مؤكّدا أنّ الاجتماع المبرمج ليوم غد الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 بين وفدين من البلدين ورجال أعمال تونسيين وبرتغاليين سيركّز على هذه المسألة الهامّة.
من ناحيته، نوه الوزير الأوّل البرتغالي بالتجربة الناجحة التي خاضتها تونس لإرساء مسيرة انتقالها الديمقراطي، مؤكّدا أنّ تونس هي نموذج ملهم للتحوّل الديمقراطي في العالم العربي وبالنسبة لكامل المنطقة، مؤكّدا أنّ بلاده ستواصل دعمها لتونس من أجل إنجازانتقالها الاقتصادي والنجاح في تحقيق ذلك.
وأبرز الوزيرالأول البرتغالي مستوى التعاون التونسي البرتغالي على مستوى المبادلات التجاريّة التي ما انفكّت تتعزّز وترتقي مؤشراتها إلى أعلى مستوياتها، مؤكّدا أنّ تونس بلد صديق وجار مميّز للبرتغال وشريك متميّز في إطار العلاقات المتوسّطيّة وفي نطاق التعاون مع الإتّحاد الأوروبّي.
وأكّد أنطونيو لوي سانطوس دا كوستا أنّ تونس والبرتغال ستكونان جنبا إلى جنب في تكريس رؤاهما المشتركة وخياراتهما الثنائيّة في إرساء الديمقراطيّة وتثبيت الأمن ومحاربة الإرهاب.