الأخبار الوطنيةمتفرقات
( قـــيــس الــعــرقوبي) المسؤوليّة الإجتماعيّة للدولة: لماذا يقوم بها أشخاص وجمعيّات؟
أفراد عاديّون
وشخصيّات عامّة، ورجال أعمال وإعلام وأشخاص من كلّ القطاعات انخرطوا إلى جانب عديد
الجمعيّات في إغاثة التونسيين من الملهوفين وإعانة الفقراء والمحتاجين والأخذ
بأيدي المرضى والمعدمين، وفي هذا الشّهر الكريم يشاهد الرأي العامّ التّونسي
العريض، ونلمس نحن كصحفيين، ونعلم هذا الأمر منذ خلقنا على أرض الوطن، يشاهد ونلمس
مئات الآلاف من التّونسيين يتقاطرون على موائد لإفطار أحوالهم “رثّة”
كما نقول بعاميتنا، الوجوه شاحبة والأبدان منهكة والثياب لا يعلم جودتها إلاّ ربّ
العالمين باعتبار أسف العيون النّاظرة قبل القلوب الشّاعرة.
وشخصيّات عامّة، ورجال أعمال وإعلام وأشخاص من كلّ القطاعات انخرطوا إلى جانب عديد
الجمعيّات في إغاثة التونسيين من الملهوفين وإعانة الفقراء والمحتاجين والأخذ
بأيدي المرضى والمعدمين، وفي هذا الشّهر الكريم يشاهد الرأي العامّ التّونسي
العريض، ونلمس نحن كصحفيين، ونعلم هذا الأمر منذ خلقنا على أرض الوطن، يشاهد ونلمس
مئات الآلاف من التّونسيين يتقاطرون على موائد لإفطار أحوالهم “رثّة”
كما نقول بعاميتنا، الوجوه شاحبة والأبدان منهكة والثياب لا يعلم جودتها إلاّ ربّ
العالمين باعتبار أسف العيون النّاظرة قبل القلوب الشّاعرة.
منذ عقود خلت
والشّعب لا يبلغه من حكّام الدولة سوى خطابات وماكينة إعلاميّة على مدى ما يزيد عن
60 عاما لا تلوك إلاّ عبارات ومصطلحات من قبيل “العدالة الإجتماعيّة”
و”اللاّمركزيّة” والقضاء على “التفاوت الجهوي”، وما إلى ذلك
ممّا يقوله السياسيّون المتعاقبون على حكم الدّولة وننقله نحن باعتبارنا إعلاميّو
الدولة التّونسيّة، وواجبنا أن نأمل ونحن نكتب هذه العبارات والخطابات أن تتحقّق
وينجز الوعد، ويمسي التّونسيّون من الضّعفاء والمدحورين عن التمتّع بخيرات تونس
لعقود، بل قل لقرون.
والشّعب لا يبلغه من حكّام الدولة سوى خطابات وماكينة إعلاميّة على مدى ما يزيد عن
60 عاما لا تلوك إلاّ عبارات ومصطلحات من قبيل “العدالة الإجتماعيّة”
و”اللاّمركزيّة” والقضاء على “التفاوت الجهوي”، وما إلى ذلك
ممّا يقوله السياسيّون المتعاقبون على حكم الدّولة وننقله نحن باعتبارنا إعلاميّو
الدولة التّونسيّة، وواجبنا أن نأمل ونحن نكتب هذه العبارات والخطابات أن تتحقّق
وينجز الوعد، ويمسي التّونسيّون من الضّعفاء والمدحورين عن التمتّع بخيرات تونس
لعقود، بل قل لقرون.
مؤسف جدّا في وقت
نتحدّث فيه عن دولتنا الديمقراطيّة وبنائنا الحضاري وأغلب الصّور الآتية من عمق
هذا الشّعب، والعاكسة لمعيشته، صور تدحض كلّ ما يقال وتؤكّد العكس، نعم هو الواقع
فخصاصة التّونسيين في الأحياء الشعبيّة بولايات تونس الكبرى وبالمناطق الداخليّة،
الريفيّة منها والحدوديّة، نعم حتّى في كثير من الجهات السّاحليّة والوسط والجنوب
آلاف العوائل “إذا تغدّت لا تدري هل تأتي المقادير للأسرة بعشاء يسدّ جوع
البطون”.
نتحدّث فيه عن دولتنا الديمقراطيّة وبنائنا الحضاري وأغلب الصّور الآتية من عمق
هذا الشّعب، والعاكسة لمعيشته، صور تدحض كلّ ما يقال وتؤكّد العكس، نعم هو الواقع
فخصاصة التّونسيين في الأحياء الشعبيّة بولايات تونس الكبرى وبالمناطق الداخليّة،
الريفيّة منها والحدوديّة، نعم حتّى في كثير من الجهات السّاحليّة والوسط والجنوب
آلاف العوائل “إذا تغدّت لا تدري هل تأتي المقادير للأسرة بعشاء يسدّ جوع
البطون”.
اليوم ونحن نتناول
موضوع “الجمعيّات الخيريّة” والأخيار من المواطنين العاديين وبعض
الشخصيّات العامّة التي آثرت، صدقا أو رياء، ونحن لا نحكم على نوايا البشر، علينا
أن نتطرّق إلى المسؤوليّة الإجتماعيّة للدولة في هذا الملفّ الإجتماعي الخطير،
فحريّ أن يدقّق الحكّام في خطر الخصاصة المتفاقمة وتصاعد مستويات الفقر والأمراض
بمختلف أنواعها، هذه الظواهر التي تعدّ، ودون ذرّة شكّ، الدّافع لإستشراء الجريمة
وتنامي الإرهاب وجميع أنواع الفساد الأخلاقي.
موضوع “الجمعيّات الخيريّة” والأخيار من المواطنين العاديين وبعض
الشخصيّات العامّة التي آثرت، صدقا أو رياء، ونحن لا نحكم على نوايا البشر، علينا
أن نتطرّق إلى المسؤوليّة الإجتماعيّة للدولة في هذا الملفّ الإجتماعي الخطير،
فحريّ أن يدقّق الحكّام في خطر الخصاصة المتفاقمة وتصاعد مستويات الفقر والأمراض
بمختلف أنواعها، هذه الظواهر التي تعدّ، ودون ذرّة شكّ، الدّافع لإستشراء الجريمة
وتنامي الإرهاب وجميع أنواع الفساد الأخلاقي.
حكومة الدّولة
التي انطلقت في عمليّات الإصلاح ومحاربة الفساد وترميم المتصدّع من “البناء –
التركة” الذي ورثته، مثل سابقاتها عن النظام المخلوع، واجبها أن تنظر في
المسألة قبل فوات الأوان.
التي انطلقت في عمليّات الإصلاح ومحاربة الفساد وترميم المتصدّع من “البناء –
التركة” الذي ورثته، مثل سابقاتها عن النظام المخلوع، واجبها أن تنظر في
المسألة قبل فوات الأوان.