الأخبار الوطنيةمتفرقات
( قــيس الــعرقوبي) // وقفة تأمّل: “الصّوف يتباع بالرزانة”
قرارات متسرّعة ومواقف كارثية تقطع أوصال العلاقات الأسر، وتضيّع جمع الصّغار والكبار وتشحن النفوس
بالبغضاء لسنوات، بل لأجيال متلاحقة.
بالبغضاء لسنوات، بل لأجيال متلاحقة.
خفّة
في العقل واللسان واليد، تلك سمة أغلب وخصال أغلب البشر في البلد، كل
شيء “شقّو دقّو”، والجميع يريد “حرق المراحل” كما درجوا على
حرق علامات المرور، ففي ديارنا وطرقاتنا وإداراتنا، يسرع الجميع إلى القباحة
والوقاحة، ويطلقون فحيح ألسنتهم، ويتكلّمون بأيديهم وأرجلهم أولا وأخيرا.
في العقل واللسان واليد، تلك سمة أغلب وخصال أغلب البشر في البلد، كل
شيء “شقّو دقّو”، والجميع يريد “حرق المراحل” كما درجوا على
حرق علامات المرور، ففي ديارنا وطرقاتنا وإداراتنا، يسرع الجميع إلى القباحة
والوقاحة، ويطلقون فحيح ألسنتهم، ويتكلّمون بأيديهم وأرجلهم أولا وأخيرا.
بلادنا اليوم هي حقيقة بلاد “عندي ما نقلّك” في فقدان الهمّة،
وضياع المبادئ، بل صرنا من المنعوتين بتذبذب القيم واستشراء الخديعة والخيانات
والفساد، ناهيك عن فضائح التصرّفات اللاّعقلانيّة والممارسات اللاّمسؤولة التي
جلبت إلينا الفضائح وفاقمت مظاهر الكذب والنفاق والفساد والشذوذ.
وضياع المبادئ، بل صرنا من المنعوتين بتذبذب القيم واستشراء الخديعة والخيانات
والفساد، ناهيك عن فضائح التصرّفات اللاّعقلانيّة والممارسات اللاّمسؤولة التي
جلبت إلينا الفضائح وفاقمت مظاهر الكذب والنفاق والفساد والشذوذ.
تتصفّح الجرائد وتنصت إلى الأخبار في الإذاعات وتتفرّج في التلفزات فتطالعك
أحداث مجتمعيّة مفزعة، مهلكة للحرث والنسل، شباب لا يأبه إن ألقى بنفسه في فوهة
الإرهاب أو في مستنقع الإنتحار، شباب لم يعد لديه هدف ولا قرار ينقاد كالدابة إلى
أوكار الجريمة والمخدرات وما جاورها.
أحداث مجتمعيّة مفزعة، مهلكة للحرث والنسل، شباب لا يأبه إن ألقى بنفسه في فوهة
الإرهاب أو في مستنقع الإنتحار، شباب لم يعد لديه هدف ولا قرار ينقاد كالدابة إلى
أوكار الجريمة والمخدرات وما جاورها.
ليس هذا فقط بل الشطحات وأمراض التسرّع التي أصابت المجتمع، بدت ماثلة
للعيان من خلال تصرفات أولياء كان من الأجدى أن يكون عقلاء، هؤلاء الذين يلقون ببناتهنّ فريسة هذا المريض أو ذاك الشّاذ
أو ما شابه من “دواب بني آدم”، لا
لشيء إلاّ طمعا في نسب وحسب أو مال لا يهمّ إن كان مأتاه حرام في حرام، يفعلون ذلك
غير آبهين بالعواقب الوخيمة لهذه الخفّة والتسرع، عواقب من قبيل: جرائم العنف
والقتل ضد بناتهم، طلاق، ومصائب اجتماعيّة لا يعلم حجمها ولا سلبياتها الجمّة إلاّ
الخالق جلّ وعلا.
للعيان من خلال تصرفات أولياء كان من الأجدى أن يكون عقلاء، هؤلاء الذين يلقون ببناتهنّ فريسة هذا المريض أو ذاك الشّاذ
أو ما شابه من “دواب بني آدم”، لا
لشيء إلاّ طمعا في نسب وحسب أو مال لا يهمّ إن كان مأتاه حرام في حرام، يفعلون ذلك
غير آبهين بالعواقب الوخيمة لهذه الخفّة والتسرع، عواقب من قبيل: جرائم العنف
والقتل ضد بناتهم، طلاق، ومصائب اجتماعيّة لا يعلم حجمها ولا سلبياتها الجمّة إلاّ
الخالق جلّ وعلا.
في بلادنا صارت من العادات والمسلّمات أن تعايش مع خلق الله من بني وطنك
الركض واللهفة والرغبة في تملّك كلّ شيء في المناسبات والعطل، ومثل ذلك في موسم
الإصطياف وفي الأعياد وحتّى في شهر الصيام، الجميع يركض في نفس الاتّجاه ولا يهمّ
القوم إلاّ نيل مبتغاهم، فالجميع “نفسي نفسي ولا يرحم من مات”.
الركض واللهفة والرغبة في تملّك كلّ شيء في المناسبات والعطل، ومثل ذلك في موسم
الإصطياف وفي الأعياد وحتّى في شهر الصيام، الجميع يركض في نفس الاتّجاه ولا يهمّ
القوم إلاّ نيل مبتغاهم، فالجميع “نفسي نفسي ولا يرحم من مات”.
أجل اليوم، نحكم على بعضنا البعض من المظهر وننكر غيرنا دون أن تفعل أيديهم
ولا أرجلهم، ثمّ عندما تدور الدّوائر ونحتاج الصّديق وقت الضّيق نجد من نفرناه
وأبعدناه، في حين يفرّ عن العيون من قرّبناهم نجيّا وحسبناهم “توائم
الأرواح”، فاتضح أنهم أشباح لم تحذق سوى النفاق والنباح.
ولا أرجلهم، ثمّ عندما تدور الدّوائر ونحتاج الصّديق وقت الضّيق نجد من نفرناه
وأبعدناه، في حين يفرّ عن العيون من قرّبناهم نجيّا وحسبناهم “توائم
الأرواح”، فاتضح أنهم أشباح لم تحذق سوى النفاق والنباح.
فبحيث، قليلا من التريّث والتبصّر والتثبّت، فذاك لعمري سبيل الراحة
والفلاح، فـ “التفرفيش” و”التفركيح” لا يجلب إلاّ الكوارث
والمهانة.
والفلاح، فـ “التفرفيش” و”التفركيح” لا يجلب إلاّ الكوارث
والمهانة.
وأصاب أجدادنا عندما قالوا: “الصوف يتباع بالرزانة “، فالتاجر الماهر العارف
بالتجارة وأساليبها وبالبضائع وأثمانها، فلا يسارع في بيع بضائعه ابان دخوله السوق،
فلا يستعجل ويتأنّى ليرى الأسعار المعمول بها، وما يعرض عليه من أثمان من رواد
السوق.
بالتجارة وأساليبها وبالبضائع وأثمانها، فلا يسارع في بيع بضائعه ابان دخوله السوق،
فلا يستعجل ويتأنّى ليرى الأسعار المعمول بها، وما يعرض عليه من أثمان من رواد
السوق.