الاستاذ المبرز في الجراحة العامة خليل بن صالح بوحدة الأغالبة للاختصاصات الجراحية بالقيروان يستعرض فيه مجهودات خاصة
الطبيب الماهر هو الذي يتقن عمله، ويحرص على تقديم العلاج للمرضى، يحافظ على حياتهم، ويتذكر أن من واجبه تقديم المساعدة الطبية لهم، مهما كانت دياناتهم، وأصولهم، وثقافاتهم. لذلك الشكر موصول الى الدكتور و الاستاذ المبرز في الجراحة العامة خليل بن صالح بوحدة الأغالبة للاختصاصات لجراحية بالمستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان الذي يستعرض فيه مجهودات خاصة من طرفه ومن طرف المجتمع المدني في تحسين جودة الخدمات بقسم الجراحة وتكوين الجراحيين عمل يذكر فيشكر ومن واجب وزارة الصحة ان تثمنه نظرا
لتميزه في عديد العمليات الجراحية والنجاح الباهر الذي يشهد به كل الأطباء والمرضى على حد السواء في شخصه وتعامله مع كل المرضى من حسن في الاستقبال والمساندة النفسية والمادية ومساهمته في شراء مكيفات هوائية وأسرة وعديد التجهيزات لمستشفى اﻷغالبة بالقيروان وهذا ما يدل إلا على نبل هذا الشخص وتفانيه في العمل وتميزه وكم هي محتاجة القيروان لهؤلاء الأشخاص حتى تنهض كبقية الولايات.
وهذه الصفة التي لا نجدها في كثيرا من الاطباء فشكرا وكل الشكر . اما بالنسبة الى مهنة الطّبّ تعتبر من أشرف المهن وأجلّها على الإطلاق، فقد عرف النّاس الطبّ والأطبّاء منذ القدم، ففي اليونان اشتهر الطّبيب أبقراط الذي يعتبر أبو الأطبّاء وأبو الطّبّ، فهو الطّبيب الذي رعى هذه المهنة رعايةً فائقةً فألّف فيها الكتب، كما اشتُهر بوضعه القَسَم الذي يقسمه كلّ طبيب قبل أن يزاول مهنة الطّبّ، وهذا القسم يسمّى بقسَم أبقراط، أمّا في الحضارة العربيّة والإسلاميّة فقد اشتهر طبيب عربيّ اسمه الحارث بن كلدة الثّقفيّ إذ كان طبيبًا ماهرًا في علمه، وقد كان أشهر الأطبّاء قبل الإسلام، وهو الطّبيب الخاصّ بكسرى أنوشيران، وقد أدرك عصر الإسلام والبعثة فأسلم.
أهميّة الطّبيب في المجتمع الطبيب هو الإنسان القادر على تشخيص الأمراض وعلاجها بإذن الله تعالى، وهو الإنسان القادر على التّخفيف من أوجاع النّاس وآلامهم بقدرته على تحديد المرض ووضع العلاج المناسب له، ولا شكّ بأنّ هذا الأمر مهمّ للنّاس لما تسبّبه الأمراض لهم من معاناة وآلام تجعلهم في حالة نفسيّة سيّئة، إلى جانب عدم قدرتهم على القيام بأعمالهم وواجبات حياتهم بالصّورة الصّحيحة بسبب آثار المرض على صحّة الإنسان وبدنه، ممّا يعطّل شؤون حياتهم ويعرقل مسيرها. الطبيب يتمثّل أخلاقيّات الإسلام في حياته ومهنته، فهو إنسان صادق مع النّاس الذين يتعامل معهم، وهو صادق مع مرضاه لا يغشّهم أو يكذب عليهم، فيخبرهم بحكمةٍ بما يعانون منه دون
تخويف أو ترويع لهم ولذويهم، وهو كذلك أمين في عمله لا يغشّ مرضاه ولا يخون ثقتَهم به، وهو إلى جانب ذلك أمين على أسرارهم فلا يفشي أخبارهم، ولا يخبر النّاس ممّن ليس لهم حاجة بما يعاني الآخرون من أمراض، وإذا اطّلع على عوراتهم ستر ذلك وكتمه ونظر إليه بعين الحييّ المضطّر إلى ذلك، وهو كذلك إنسان يمتلك حسّ الدّعابة والفكاهة فيزيل بذلك مظاهر الحزن والخوف والقلق عن مرضاه بكلماته الرّقيقة ومشاعره المرهفة المشفقة. الطّبيب يحمل رسالةً اجتماعيّةً، فكثيرٌ من النّاس ينظرون إلى الأطبّاء على أنّهم أصحاب رسالة سامية، وهم بأدائهم رسالة الطّبّ قادرون على تأدية رسالات أخرى في المجتمع مثل الإصلاح بين النّاس، وإزالة الخلافات والشّحناء بينهم، فمن يداوي النّاس من علل أجسادهم ربّما استطاع أن يداوي المجتمع من أسقامه ومشاكله بعين بصيرة قادرة عل تشخيص المشاكل ووضع الحلول لها. الطّبيب يغرس معاني الرّحمة بين النّاس والتّكافل في المجتمع حين يُظهر بمهنته أنّه قادر بفضل الله تعالى على التّخفيف من أوجاع النّاس ومعاناتهم يحمل الطبيب على عاتقه العديد من المسؤوليات فيجب عليه التحلي بالأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، فيجب عليه أن يكون صادقاً مع مرضاه، ويجب عليه أن يكون حكيماً في تصرفاته وتعاملاته مع الآخرين، ويجب عليه أن لا يخون ثقة الناس له، وأن لا يفشي أسرارهم، والستر على عوراتهم في حال عُرضت عليه بغرض العلاج، ولا يجب عليه أن يكون إنسان متعالي ومتكبّر بل يجب أن يكون متواضعاً محباً. أنواع الطب هنالك العديد من تخصّصات الطب والتوجهات الطبية والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع وهي: التخصّصات العامة أطباء التخصّصات العامة
يقدمون لمرضاهم التشخيصات الأولية لأمراضهم وحالتهم الصحية، ويجب أن يكون الطبيب العام واسع المعرفة حيث أنه سيواجه جميع أنواع الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة، ويمكن أن يقدم الطبيب العام سُبل الوقاية من الأمراض من خلال اكتشافه للأعراض المبكرة للمرض، ويمكن أن تواجهه لصعوبة في تشخيص المرض بشكل أولي؛ لأنّ الكثير من الأمراض تكون مشتركة بالأعراض، ويقابل الطبيب العام مرضاه بالعيادة الخاصة في أغلب
الأحيان، ويجب عليه أن يكون مواكباً للتطوّرات والتغيرات التي تحدث في الأمور
الطبية. ومن الأمثلة على التخصّصات العامة: طب الأطفال، طب الأمراض الباطنية، طب أمراض النساء والتوليد، الطب النفسي. التخصّصات المتخصّصة أطباء التخصّصات المتخصّصة يكون اهتمامهم مركز على منطقة معينة من جسم الإنسان، ويكون مجال عملهم ضيق، ويقوم بحلّ المشاكل الصحية المعينة لدى المريض ويستخدم لهذا الغرض مهاراته التي يتقنها جيداً عن هذه المشاكل .
حاتم نعات