عـــــــاجـــــل
دعيم التّعاون الثنائي في المجال الاجتماعي بين تونس وقطر محور لقاء وزير الشؤون الاجتماعية بسعادة سفير... المنظمة الوطنية لرواد الأعمال تقدم نتائج دراسة ميدانية حول واقع رقمنة الخدمات الإدارية الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب تحيي اليوم الدولي لنيلسون مانديلا جمعية القيادات الشابة بتونس تعقد ندوتها الختامية المهندس مصطفى كمون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية معرض الكرم يحتضن النسخة الثانية من المعرض الدولي للأغذية بافريقيا في "يوم الابتكار التربوي" بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعلي... الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية ITA/ICE تنظم النسخة الرابعة من مختبر انوفا لتونس "فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة قابس تحتضن الدورة 2 من مهرجان ريم الحمروني للثقافة تحت شعار "ويستمر الوفاء"
تحقيقات

من أنباء البلد: أطفالنا في مهبّ الرّيح.. أين الأولياء؟؟؟

 البارحة أجهز “الميترو” رقم (4) على مستوى محطّة “الدندان” على صبيّ في عمر الثانية عشرة كان “متعلّقا بين عربتين”، وكم قصفت عربات الميترو الخفيف والقطارات والحافلات وعربات النقل المختلفة من أٍرواح الأطفال والشباب في عمر الزهور في شتّى أنحاء العاصمة وولايات البلاد.

تأخذنا الحياة اليوميّة بمتطلباتها ومستجدّاتها وتقلبات أحداثها ومشاكلها حتّى تنسينا وتدفعنا إلى دوائر الغفلة عن صغارنا، الذين هم في حقيقة الأمر رأس مال هذه الحياة التي نجري وراءها ونلهث طالبين ودها من أجل توفير العيش الملائم لهؤلاء الأطفال باعتبارهم نعمة الخالق علينا وزينة الحياة الدّنيا.

مشاهد يوميّة تتكرّر يعاينها أغلبنا، في رحلاتنا الذهائيابيّة اليوميّة، أطفال بين العاشرة والخامسة عشر بين ممتط لدراجات ناريّة تقضّ المسامع، يطيرون بها في طرقات آهلة بالمترجلين والسوّاق، دون أدنى حماية لأنفسهم ولا للآخرين، وتدافع وعراك وسط الطريق، وتقاذف ببعض الأدوات الصلبة ناهيك عن السباب والكلام الذي يخجل الوقحين.

اليوم وأنت تمرّ أمام المقاهي تمتلئ عيناك بأطفال في عمر تلاميذ الإعداديّات يتصدّرون واجهات المقاهي وفضاءاتها الخارجيّة قبل الدّاخليّة، والقوم غارق في إعصار دخان السّجائر و”الشيشة”، وإذا دقّقت وحقّقت فستجد بعض من صغارنا في هذا الرّكن أو ذاك يتسلون بلعب الورق على اختلاف تشكيلاتها وتسمياتها.

الأنكى والأخطر أنّ معدّلات الجرائم التي ينفذها أطفال في تونس ارتفعت واستشرت في عديد الأوساط، وأمست الطفولة الجانحة والمشردين من هذا الفئة علامة بارزة أشعّت في البلد لا سيما بعد أحداث الثورة، فأطفالنا اليوم عناوين كبرى في صفحات الجرائم ومتهمون مصنّفون خطر في محاضر الأمن، والجرائم “مخدّات: استهلاك وترويج”، “اغتصاب”، “سرقة”، “شذوذ”، “سرقات وبراكاجات”، ولقد بلغنا من جرائم أطفالنا وتهوّرهم وضياعهم عتيّا، ولا يسعنا إلاّ نستحضر “عبدة الشيطان”.  

فبحيث أوّل تساؤل منطقي وضروري يتبادر إلى الأذهان “أين الأولياء من كلّ هذا؟؟؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك