بمناسبة المولد النبوي الشريف مسابقات قرآنية حفلات تنشيط الإحياء طواف المعالم الدينية و ختان لأبناء العائلات المعوزة
شهدت مدينة القيروان مظاهر احتفالية متعددة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف و يوم 12 ربيع الأول هو حدث فارق في تاريخ الأمة الإسلامية القاطبة و هو بمثابة طائر بجناحين الجناح الأول هو مولد سيد الخلق محمد رسول الله الذي أضاء بنوره الكون و الجناح الثاني هو بداية تأسيس الدولة الإسلامية ووضع أساسها الأول و بمناسبة المولد كان للأطفال النصيب الأوفر من الاحتفال خصوصا لشراء الحلويات بجميع أنواعها و اللعب خلال زيارتهم و رفقة أسرهم من الفضاءات التي احتضنت الاحتفال و منها مقام الصحابي الجليل أبي زمعة البلوي و جامع عقبة ابن نافع و الأسواق العتيقة حيث علت بمدينة الاغالبة الآلاف المؤلفة من الزوار ضاقت بهم المعالم و الأسواق بسبب الزحام و قد عاشت المدينة على ايقاع احتفالي متعدد العناصر و في أكثر من مكان تم خلالها تكريم الفائزين في مسابقات الإنشاد الصوفي و حفظ القران الكريم و الأحاديث النبوية كذلك تمت إقامة حفل بساحة الشهداء وسط المدينة تعالت فيه الأناشيد المدحية و قد شهد احياءه من قطع النذير من العائلات و الزوار و مساء يوم الأحد شهد بدوره جامع عقبة ابن نافع موكبا رسميا احتفاليا بحضور رئيس الجمهورية و أعضاء الحكومة و العديد من ممثلي السلك الديبلوماسي و السفراء و أعضاء مجلس النواب .
الزوار الوافدين من داخل الوطن و خارجه في رحلات منظمة تبادلوا الادوار بينهم و بين اهالي القيروان حيث أتم الزائرون صباح الاثنين و هو يوم المولد النبوي زيارة المقام ابي زمعة البلوي و تناولوا العصيدة رفقة والي الجهة السيد توفيق الورتاني و السيد عبد الرؤوف الصالح الكاتب العام للولاية و الوفد المرافق لهما و بالمناسبة تم تسليم العديد من الجوائز القيمة بكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة ثم بعد ذلك تحول الجميع الى دار المسنين إجمالا .القيروان أحسنت احتفال هذه السنة بالذات رغم ضيق الفضاءات و رغم العدد الكثير من الحضور و الزوار الذين تجاوز عددهم 400 الف مواطن و كان التواجد الامني مساهما فعالا في نجاح الاحتفال إضافة إلى بعض الإدارات الجهوية و خاصة الولاية و يرى المتابعون انه من الضروري توسيع الاحتفالات لتشمل مختلف معتمديات الجهة و استغلال المناسبة الاحتفالية بالمولد لتعريف الزائرين و السياح بالمعالم التاريخية بالقيروان و تحديدا بمعنمدية عين جلولة اين توفي الصحابي الجليل “ابي زمعة البلوي”
و في الختام كلمة شكر وامتنان الى السيد توفيق الورتاني والي القيروان على ما قدمه من جهد هو و فريقه طيلة 15 يوما و السهر على كل كبيرة و صغيرة بنفسه و هو ما ترك انطباع طيبا لدى كل من زار هذه المدينة المباركة.