الأيام الــ22 للتظاهرة العلمية للأطباء المباشرين محورها “الاخطاء الطبية و المسؤولية الجزائية للطبيب بين الموجود و المأمول”
تحت عنوان “الأخطاء الطبية والمسؤولية الجزائية للطبيب بين واقع النصوص القانونية الحالية وآفاق تطويرها”، عقدت الهيئة المديرة للنقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص فرع سوسة نهاية الاسبوع المنقضي، بتاريخ السبت 26 نوفمبر 2016، الأيام الثانية والعشرين للتظاهرة العلمية للأطباء المباشرين.
وانتظمت بالمناسبة ندوة صحفية، أشرف عليها النّاطق الرسمي للتظاهرة الدكتور محمّد رابح الشّايبي الذي أكّد في مداخلته أنّ “الطبيب التونسي مهنته الطبّ، وهو ليس في حاجة لارتكاب أخطاء طبيّة تجرّه إلى تتبعّات مدنيّة وجزائيّة” مؤكّدا أن الطبيب مطالب ببذل المجهود والعناية الطبيّة وليس مطلوب منه تحقيق النتيجة باعتبار أنّ النتائج لا يملكها إلاّ الله”، لافتا إلى صحّة المثل الدّارج “الطبيب يداوي والفرج على ربّي”.
وقال الدكتور “الشايبي” أنّ انعقاد الندوة يندرج في هذا السياق، وأنّ النقابة بصدد تقديم دروس للأطباء أسبوعيّة وبشكل دوري تشمل الجوانب العلميّة التقنيّة وحتّى يكون الطبيب التونسي ملمّ بالمستجدّات الطبية الحديثة وكلّ ما يتعلّق بمسائل تهمّ العلاج والتداوي بالنسبة للمرضى، وكي يتجنّب الطبيب السقوط في أي خطأ من الأخطاء الطبيّة.
وذكر الناطق الرسمي باسم التظاهرة الطبيّة العلمية أنّه تمت دعوة عدد من القضاة والمحامين لحضور التظاهرة من أجل توضيح أنّ الطبيب رغم عدم تعريف الخطأ الطبّي هو ليس فوق القانون، منتهيا إلى التّأكيد إلى أنّ تدارس مسألة الأخطاء الطبيّة فيه اجتهاد وهذا الملف مطروح حتّى في البلدان المتقدّمة”.