عـــــــاجـــــل
الأمين العام السابق للجامعة العربية نورالدين حشاد ابن الزعيم فرحات حشاد يتعرض الى وعكة صحية حادة دعيم التّعاون الثنائي في المجال الاجتماعي بين تونس وقطر محور لقاء وزير الشؤون الاجتماعية بسعادة سفير... المنظمة الوطنية لرواد الأعمال تقدم نتائج دراسة ميدانية حول واقع رقمنة الخدمات الإدارية الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب تحيي اليوم الدولي لنيلسون مانديلا جمعية القيادات الشابة بتونس تعقد ندوتها الختامية المهندس مصطفى كمون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية معرض الكرم يحتضن النسخة الثانية من المعرض الدولي للأغذية بافريقيا في "يوم الابتكار التربوي" بجامعة محمود الماطري : الذكاء الاصطناعي في خدمة الوسائل البيداغوجية للتعلي... الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية ITA/ICE تنظم النسخة الرابعة من مختبر انوفا لتونس "فود تراك تونسي… مشروعك بين ايديك" مبادرة شبابيّة متميّزة تأمل تفاعلا من السلط المعنيّة: اسكندر الشريقي لجريدة عليسة الإخبارية: تونس بحاجة للتوظيف السليم للذكاء الاصطناعي مندوبية تونس 2 للتربية تكشف نتائج مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها الثامنة
ثقافة و فنون

المجموعة: “خلــجات” “أنــــا و الإنـــسـانيّـــة “

مشيت ولاح لي في الأفق فراغ مميت، وفاضت في كياني التّائه أقداح الحيرة.. قيّمت حقيقة نفسي وشخّصت منبع أفكاري وموقعي، وجدتني أتحرّك في مسالك أجهلها.. انعطف إلى منعرجات لا عهد لي بها إلاّ وقت ذهاب الوعي عن الوعي، وزمن سفر الإدراك نحو الغيب..

في الطّريق كان البرد قارسا وقاسيا.. ارتسمت أمامي خيالات متشابكة وأشباح صورها متداخلة تظهر حينا وتختفي تارة، واصلت حاثّا الخطى على الممشى الإسفلتي، وتحرّك عقلي نحو زوايا مبهمة حسبت أنّه لا يقدر على فكّ طلاسمها إلاّ حكيم عظم علمه وخبر صروف الحياة.. عظيم ولكن في غير أمور الدّنيا الفانية الدّانية.. ليكون مثال السّاكن الأمين الجميل للبيت الآمن البديع.

رأيت ذاتي تحمل أوزارها في واقع مشوب بكل معيب، في واقع فرض علي وفرضت عليه، وصار أمامي مسلكان، أحدهما فيه هدي السبيل والنّجاة.. اخترت حبّ الإنسان وآمنت بأن أرحم فأرحم وأن أتسامح مع غيري فيبادلني صنيعي.. قنعت بما وجدت عليه وما صرت إليه وما سأكون.. اقتنعت بأن أكون مسالما لأسلم، وأتعاطف مع الآخرين ليكون قدري جميلا.

هكذا اعتقدت بأنّ الإنسان رفيع الدّرجات.. عالي القيمة.. منزلته فوق كلّ كائن ما كان.. اعتقدت وآمنت واقتنعت أنّ حياتي جزء بل مكوّن بل أساس في حياة الآخر يقال له “إنسان”.. أجزمت وأعلنت وأسررت أنّ أعظم وسام يمكن أن يحلّي صدر إنسان ما، هو إنسانيته وبشريته وآدميته.. خلصت إلى أنّ الصّواب أن أحترم ما لغيري عليّ حتّى يحترم غيري ما لي عليه.. إلى الإنسانيّة يا بني جنسي المكرمون.. فهي المقصد من الخلق والاستخلاف وأصل وفصل الوجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك