الأمين العام لحزب اللقاء الديمقراطي يعقد اجتماعا شعبيا بمعتمدية عين جلولة .
هذا الاجتماع يقول كل شيء اذ يؤكد مدى التفاف الجماهير حول “حزب اللقاء الديمقراطي وقائمته” تحول اجتماع حي ” ابي زمعة البلوي ” الذي انعقد صباح اليوم السبت 22 أكتوبر 2016 من العاشرة صباحا الى منتصف النهار بمعتمدية عين جلولة الى اجتماع شعبي كبير حضره جمهور غفير من جيران واصدقاء وكذلك بعض التنسيقيات من معتمديات مجاورة. ترأسه السّيد سامي شبراك الأمين العام لحزب اللقاء الديمقراطي وذلك بحضور الأخ علي الزايري المنسق الجهوي والأخ بوبكر القفصي الكاتب العام للحزب بجهة القيروان، وذلك بمناسبة تنصيب التنسيقية الجديدة بالجهة التي احدثت مؤخرا وتخلله كذلك تقديم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي من طرف اللجنة التي أحدثها الحزب منذ تأسيسه والتي تجمع بين المناضلين والسياسيين وخبراء في اختصاصات متعددة.
وتطرق شبراك بعد ان افتتح الاجتماع بكلمته الترحيبية بضيوفه الى عددا من المواقف المشرفة للتنسيقية المحلية بعين جلولة وكذلك حرصهم الدائم على تلبية حاجيات الجهة من نقائص وحرمان شبابها من ابسط سبل العيش الكريم الذي يتمناه كل مواطن داخل التراب التونسي، وقال رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي لموقع “عليسة الإخبارية” ان مسار تأسيس الحزب بدأ منذ 1 مارس من خلال فضاء حوار حول واقع ومستقبل العائلة الدستورية أفضى الى ضرورة تصوير هوية سياسية جديدة انطلاقا من ثوابت الحركة الاصلاحية التونسية وانطلاقا من ثوابت الفكر السياسي الذي أسس مشروع الدولة الوطنية التونسية وأخذا بمتغيرات ما بعد 14 جانفي على حد تعبيره.
وأوضح شبراك ان الحزب اختار هوية سياسية جامعة منفتحة على كل الحساسيات السياسية الوسطية والحداثية التي تؤمن بالمنهج الاصلاحي مع العمل على تطوير خطاب سياسي جديد وفسح المجال لبروز كفاءات سياسية جديدة شابة.
وعن مرجعية الحزب قال “انطلقنا من ثوابت فكر الحركة الاصلاحية التونسية ومن الفكر الذي أسس الدولة الوطنية وأساسه الفكر الدستوري لكن المرجعية الفكرية التي طرحناها هي مرجعية فكرية متطورة على الأفكار السياسية السابقة وشدد رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي” على ان المشهد السياسي الحالي يتسم بالضبابية المطلقة وهذا ما يفسر عدم وجود خط سياسي واضح في تونس ولا نعلم أين نحن والى اين نسير في وقت تحتاج فيه تونس الى احزاب تحسم مواقفها وتبتعد عن الانتهازية السياسية تحت مسمى الواقعية.
أما بالنسبة للسياسي هو شخص وضع الشعب ثقتهم فيه لتحسين أوضاعهم وإخراجهم من الأوضاع والأزمات السيئة التي يعيشونها وتعتبر السياسة عملية صنع قرار، يمكنها أن تكون فن أو أن تكون لعبة قذرة يستخدمها البعض ليصل إلى مبتغاه، إذن فإنّ السياسة ليست كما يعتقد البعض أنها مجرد وسيلة للوصول للمجد والرفعة والغنى على حساب الطبقات الضعيفة المستضعفة بل هي أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة. والسياسة هي رعاية شؤون الناس في المجتمع ويمارسها الأفراد والجماعات والدّولة. وتكون الممارسة في السياسة داخليّة إذا تعلّقت برعاية شؤون الناس داخليّا وذلك من خلال الاهتمام بالقضايا الداخليّة كقضيّة الحكم والإدارة وهو ما يسمى بنظام الحكم أو من خلال الاهتمام بقضايا توزيع الثروة وتداولها بين الناس وكيفيّة ملكيتها والتصرف فيها وهو ما يسمى بالسياسة الاقتصاديّة.
واضاف شبراك: “ان تنسيقية حزب اللقاء الديمقراطي هي التيار السياسي الوحيد الذي يحظى بتأييد ودعم الشرفاء ، وهي تنسيقية تحمل برنامجا واقعيا يضمن السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب كما صرح ببعث جمعية تنموية بالجهة وذلك لتمكين المستثمرين في النحل والمشمش من قروض على حد تعبيره وفي اجواء من الاهتمام والإصغاء والشغف استمع الحضور الى كلمة الأمين العام سامي شبراك الشاملة تعرض من خلالها الى قضايا متعددة تتعلق بالمخططات الأجنبية الخطيرة على بلادنا وواجب التصدي لها بكل قوة كما اكد الأمين العام في نهاية كلمته ان هذا الاجتماع يقول كل شيء اجتماع “الحي” هذا الذي تحول الى مهرجان شعبي يؤكد مدى التفاف الجماهير حول الحزب وقائمته وحزبه لديه مشروعه الاقتصادي والاجتماعي للسنوات المقبلة والذي ينصهر في افق ابعد حدود على الوضع الحالي التي تعيشه البلاد كما يترجم هذا المشروع رؤية الحزب و طموحاته لتونس خاصّة فيما يتعلّق بالنهوض بالشباب والتنمية الجهوية وإلحاق البلاد بصف الدول الصّاعدة.
وسيتولّى حزبه التشاور بخصوص مشروع البرنامج الاقتصادي والاجتماعي داخل هياكله ومع حلفائه من الأحزاب والمنظمات الوطنيّة والمدنيّة.