تونسيون يطالبون بلجيكيا بتصحيح تقييمها لتونس في المجال السياحي
احتج عشرات التونسيين والبلجيكيين في موفي الأسبوع المنقضي أمام مقرّ وزارة الخارجية البلجيكية في العاصمة بروكسل، احتجاجًا على التنبيه الذي وجهته السلطات المحلية للسياح لأجل تفادي السفر إلى تونس بسبب ما اعتبرته “أخطارًا إرهابية محدقة”.
هذا الاحتجاج الذي دعت إليه لجنة اليقظة لأجل الديمقراطية بتونس، يطالب السلطات البلجيكية برفع هذا التنبيه لما له من آثار وخيمة على الاقتصاد التونسي، وقد صرّح “فتحي الحجالي”، ممثل اللجنة في الاحتجاج أن ما يقارب مليون شخص يعيش من السياحة بشكل مباشر في تونس، ممّا “يجعل التنبيه البلجيكي مساهمًا في تشريد هذه الأسر”.
وأضاف “الحجالي” أن الشباب العامل في المجال قد لا يجد حلًا للقمة العيش بسبب هذه المؤشرات الصادرة من دول غربية، ممّا قد يضطره إلى محاولة الهجرة السرية إلى أوربا مع ما يكتنف ذلك من خطر الموت، مضيفًا أن تونس لم تشهد أيّ عمليات إرهابية في المناطق السياحية منذ الهجوم على سوسة في جوان 2015.
وكانت بلجيكيا قد صنفت تونس منذ الهجوم على سوسة بلدًا خطيرًا لا يجدر بالسياح السفر إليه، ولم تتراجع عن تصنيفها رغم تحسّن الوضع الأمني في تونس وعودة حوالي 58 مؤسسة فندقية إلى فتح أبوابها، ممّا حدا بالسفير التونسي في بروكسل إلى مراسلة الحكومة البلجيكية قصد إعادة النظر في هذا التصنيف.
وكانت شركات الأسفار الكبرى العاملة فوق التراب البلجيكي قد صرّحت أنها تنتظر رد فعل إيجابي من وزارة الخارجية البلجيكية بخصوص تونس حتى تعود إلى تقديم خدماتها، متحدثة عن أن البلجيكيين الذين أرادوا السفر إلى تونس صرفوا النظر عن ذلك بسبب التصنيف الرسمي.