عـــــــاجـــــل
منظمة سوليدار تونس تطلق النسخة النهائية من الدليل المبسط لتطبيق مقاربة Nexus رئيس ودادية مديري المدارس الابتدائيّة:ننتظر منذ سنة 1997 إيجاد حلّ لمشكل المقاسم السكنية لمنظورينا والي بن عروس السابق ينفي مانسب إليه من أخبار زائفة مؤكدا أنه لايملك أي صفحة على الفايسبوك بإسمه سفيرة الإمارات بتونس:نطمح أن يكون مستوى العلاقات الإماراتية التونسية لأعلى مستوياتها النسخة التاسعة من أسبوع المطبخ الإيطالي حول العالم اللجنة الإقتصادية لأفريقيا تنظر في مساهمة تحويلات المهاجرين في التنمية العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد لسلطنة عُمان بقلم سعادة الدكتور "هلال بن عبدالله السناني" سفير س... سلطنةُ عُمان تحتفل بعد غدٍ بالعيد الوطني الـ 54 المجيد السيد المدير العام للديوانة يتفقد سير عمل عدد من المصالح الديوانية بتونس مصالح الحرس الديواني تحجز خلال أسبوع كميات هامة من البضائع ومبالغ مالية مهربة بقيمة جملية بلغت 1.6 م... ورشة عمل لتفعيل الأنشطة المبرمجة في إطار شبكة الجيل الجديد للديوانة الأمين العام السابق للجامعة العربية نورالدين حشاد ابن الزعيم فرحات حشاد يتعرض الى وعكة صحية حادة
ثقافة و فنون

برامج التلفزات التونسية في رمضان جرائم .. قتل .. دعارة .. مخدّرات .. شذوذ .. شمس عليكم

ينتظر الصائم الثواب من ربّه على يوم قضّاه جوعانا عطشا مجاهدا لشهوته، ويترقّب بلهفة موعد الإفطار ليجلس مع أفراد أسرته الكريمة، من زوجة وأولاد وبنات أو ضيف هلّ أو قريب حلّ، رمضان شهر الصيام بما تعنيه الفريضة من إيمان وتقوى ومن معاملات طيبة، مناسبة لا تتكرّر سوى مرّة في العام تجتمع فيها العائلة ويحلّق أفرادها في وقت واحد على مائدة الإفطار، راجين من الله العفو والعافية وتقبّل الدعاء وتحقيق الآمال والأمنيات.

جوّ روحاني ينتظر فيه التونسي برمجة تلفزيّة تسمو بالأرواح وتدخل الفرحة على القلوب وترسم البسمة على الشفاه وتريح النفوس من عناء اليوم الطويل، برمجة تلفزيّة تشرح الصدور و تنير العقول والقلوب وتضفي مسحة من سمات دين الإسلام السّمحة، لكن هيهات هيهات فالتونسي لم يتراءى له سوى أضغاث أحلام، ولم يجدّ من ضالته في ما يسمّى بـ”تلفزات” غير المخدّرات والقتل والسّلب والبطش والعهر والدعارة والفسق والفجور والعراء والقراء وقلّة التّربية وقلّة الحياء من بعض الذين الإبداع والابتكار وهم في الأخير لا شخصيّة ولا مبادئ ولا أصل ولا فصل يعبدون مالكي هذه “التلفزات” ويركعون ويسجدون لحفنات من الدّنانير ولا يضيرهم أن يفعل بهم ما يفعل من أجل طلّة أو شبه ظهور.

“تلفزات” تدخل إلى ديارنا بلا استئذان ودون إرادة تروّج للشذوذ والإجرام بأنواعه من قتل وسرقات واعتداءات وكذلك الميوعة والابتذال وعبادة البشر للبشر أمثالهم ، مسلسلات وماهي بمسلسلات هي أشبه بحلقات لنشر جرائم الدعارة والفساد والجرائم الجنسيّة بمسميّاتها حتّى كأنّنا نشاهد نقلا حيّا من أحد الماخورات الوطنيّة أو الجهويّة أو المحليّة، وكأنّ التونسي يراد به أن يقتنع بأنّه ليس في مجتمع تحكمه أخلاقيّات ومبادئ وقوانين ماديّة ومعنويّة، كأنّ من ينتج هذه الأفكار ويعمل إلى إشاعتها يرغب في إدخال تونس وأهلها لا سيما شبابها إلى أتون الرذيلة.

الأمر الخطير أنّ الهيئات التعديليّة المعنيّة المسؤولة صلب المشهد السمعي البصري لم تحرّك ساكنا وكأنّ ما يعرض لا يعني المتلقّي التونسي، وكأنّ ما يعرض لن يضرّ بالشباب ولن يقتل براءة الأطفال ولن ينجرّ عنه فساد وإفساد ناهيك وأنّ الجرائم المسجّلة منسوبها في ارتفاع جرّاء البرامج التلفزيّة الفاضحة والمقزّزة والأعمال الدراميّة الهدّامة والمشجّعة على حمل السكاكين والوشم والخيانات والملاوطة، والأمر الخطير أيضا أنّ هذه المنتوجات المصنفة تلفزيّا والعمل التلفزي الحقيقي منها براء هي منتوجات لا صلوحيّة لها وتأتي للتحريض المباشر وغير المباشر على هتك الأعراض وإشاعة الفاحشة في مجتمع له هويّة وجذور وقيم يتبنّها ويعيشها.

كلّ المؤشرات التونسيّة في تهاو وسقوط مدوّ حتّى البرمجة التلفزيّة التي سقطت في الابتذال والرذيلة وسوء الهدف والمنقلب، أعمال سيئة من شأنها أن تنعكس بالوبال على النّاشئة والمجتمع والتونسيّون عموما الذين حسبهم أصحاب التلفزات المعنيّة فئران مختبرات يجرون عليهم تجاربهم السّاقطة والوقحة جدّا التي تجرّنا إلى ما لا يحمد عقباه وتصيّرنا إلى مجتمع بأكمله يراسل أفراده برنامج “عندي ما نفضحك” ليقول فحشا وسوء وجهالة وينشرون فضائحهم أمام القاصي والدّاني، لعمري هذا هو هدف برمجة رمضان.

ففي وقت يسعى فيه الغرب والأمريكان إلى الحفاظ على حضارتهم و صون مجتمعاتهم وخاصة شبابهم وناشئتهم وتحصينها من كلّ هزّات الفساد وحمايتهم من الانزلاق في مستنقع الإرهاب بهدف تأمين تطوّراتهم وزيادة انتاجيتهم وقدرتهم على السبّق والاختراع وبهدف سيطرتهم وهيمنتهم على بقيّة بلدان العالم في شتّى المجالات، نسعى نحن من خلال ما يسمّى تلفزات إلى تخريب عقول الشباب والنّاشئة ومحاولة تعبئتهم وحشدهم للسير في طريق المخدّرات والفساد  والجريمة، هذه هي الحقيقة المرّة، مرارة العلقم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك