تونس تسترجع 126 مليون دولار من أموال هرّبتها عائلة بن علي إلى سويسرا
استرجعت تونس 126 مليون دولار (أكثر من ضعف القيمة بالدينار تونسي) من الأموال المجمدة في البنوك السويسرية منذ اندلاع الثورة التونسية وإسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حسب ما أعلنته سفيرة سويسرا بتونس، ريتا أدام.
وأكدت المسؤولة الدبلوماسية السويسريّة بتونس في موفي شهر ماي 2016 خلال الملتقى الدولي حول منظومة استرجاع الأموال المكتسبة بطريق غير مشروعة، المنظم في تونس من طرف وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، عن إرجاع هذه المبالغ التي كانت على ذمة سفيان بن علي، وسيتم تحويل هذه الأموال إلى صندوق مستقل عن الحكومة مخصص للتنمية في المناطق المهمشة.
وأعلنت الحكومة التونسية خلال الملتقى أن هذا الصندوق سيحمل اسم “صندوق خاص بالأموال المسترجعة ومكاسب التصرّف في الأملاك المصادرة”، وقد تعهد وزير العدل عمر منصور بإشراك المجتمع المدني في عملية تحويل الأموال لهذا الصندوق وصرفها “ضمانَا لشفافية التصرف وتمكين الجمعيات من جميع المعلومات لزيادة الضغط على الدول التي تأوي أموالا غير مشروعة”.
كما أكد سفير فرنسا في تونس فرنسوا غويات أن بلاده مستعدة لإرسال الملفات البنكية التابعة لأفراد عائلتي بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي إلى تونس، وذلك للمرة الأولى منذ الثورة، فيما تقدر جمعيات تونسية حجم الأموال المهربة إلى الخارج بحوالي خمس مليارات دولار.
ويعد سفيان بن علي، شقيق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، من أكثر الشخصيات التونسية المتهمة بتهريب الأموال إلى سويسرا خلال فترة حكم شقيقه، وقد سبق أن حكمت عليه محكمة بعد الثورة بـ 15 عامًا غيابيًا، كما ألقت عليه السلطات القبض قبل أن تطلق سراحه.