بلحسن الطرابلسي يختفي في كندا أيامًا قليلة قبل ترحيله للمحاكمة في تونس
أضاعت السلطات الكندية أثر بلحسن الطرابلسي، شقيق ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، بعدما كان بلحسن في طريقه للترحيل صوب تونس يوم 31 ماي 2016، إثر رفض القضاء الكندي تمتيعه باللجوء، وبالتالي تسليمه لتونس حيث يواجه حكمًا غيابيًا بـ 15 عامًا سجــنا نافذة بسبب تهريبه كميات كبيرة من الذهب والعملة التونسية.
واختفى بلحسن الطرابلسي في الأشهر الأخيرة بـ “مونريال” الكندية التي وصلها عام 2011، مباشرة بعد سقوط نظام بن علي، خوفًا من الحكم عليه في أعمال فساد ورشاوى، وقد تعرّضت أمواله للتجميد، كما رفض القضاء الكندي رفع العقوبة عن أصوله البنكية رغم توجيه الطرابلسي لعدة رسائل طلب من خلالها رفع العقوبة عن جزء من أمواله لأداء مصاريف المعيشة في كندا.
ونقلت وسائل إعلام كندية منها موقع “لابريس” أن سلطات بلادها ألغت قرار الترحيل بعدما فقدت أثر الطرابلسي، وهو ما أكده محاميه الذي أخبر المحكمة بأنه لم يستطع التواصل مع الطرابلسي منذ مدة، ولم تنجح مصالح الحدود الكندية في إيجاده رغم بحثها في أكثر من مكان.
وقد رفض القضاء الكندي تمتيع الطرابلسي بحق اللجوء، وأصدر عام 2015 قرارًا بترحيله لمحاكمته في تونس بسبب “تورطه في جرائم الحق العام”، ممّا دفع بالطرابلسي إلى البحث عن سبل قانونية للبقاء أكثر في كندا، ومن ذلك طلب إجراء الترحيل، دون أن يحقق ذلك أي نتيجة، رغم نجاح موكليه في إيقاف نقل جزء من أمواله المجمدة في سويسرا إلى تونس.
ولم تعمل وكالة الحدود الكندية على نشر صور الطرابلسي الهارب من العدالة بسبب دخول قانون حيز التنفيذ يمنع نشر صور المبحوث عنهم، فيما تعرف تونس نقاشَا كبيرًا حول ما إذا كان بلحسن الطرابلسي سيستفيد من المصالحة الاقتصادية التي ترغب الحكومة في وضعها إن عاد إلى بلاده، وهو ما يقابل باعتراض كبير بسبب ماضي بلحسن وعلاقته القوية بنظام زين العابدين بن علي.