20 سؤال مطروحة على القيادات النهضويّة في مؤتمر الحركة العاشر
وجّهت إحدى الجهات الإعلاميّة 20 سؤالا رفعتها إلى المؤتمرين النهضويين في مؤتمرهم العام (العاشر)، هذه الأسئلة التي من خلال قراءة في عمقها وتتبيّن أهميتها وأبعادها لا سيما وأنّ “الحركة” أضحت ثقلا سياسيّا وعمقا شعبيّا ملموسا علاوة على كونها دخلت مرحلة نضج ومرونة سياسيّة مع شريكها في الحكم “نداء تونس” وكذا الشأن بالنسبة لمكونات السلطة، وقد اختارت “جريدة عليسة الإخبارية” الإتيان عليها، والتي وردت كالتالي:
1- مسيرة النهضة (حركة الاتجاه الإسلامي سابقا) هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تم تأسيسها في 1972 وأعلنت رسميا على نفسها في 6 جويلية 1981 هل تأثرت في هويتها ونهجها ومسار تشكّلها بهموم الإصلاحيين التونسيين ام وكانت متأثرة أكثر بأدبيات المشرق؟
2- بعد الإطاحة بالرئيس بورقيبة في 7 نوفمبر 1987, شاركت الحركة في الانتخابات التشريعية في أفريل 1989 تحت لوائح مستقلة وغيرت الحركة اسمها إلى “حركة النهضة” للتقيد بقانون الأحزاب فهل كان تغيير اسمها مهم؟ أم أفقدها بعضا من جمهورها؟ وهل كانت نسب مشاركة النهضة انتخابيا وقتها مناسبا؟
3- في 28 ماي 1989 غادر راشد الغنوشي البلاد في اتجاه الجزائر، وتولى الصادق شورو رئاسة المكتب السياسي للحركة منذ أفريل 1988. بداية من سنة 1990 اصطدمت الحركة مع السلطة شنت قوات الأمن حملة شديدة على أعضاء الحركة ومؤيديها فهل عجّل خروج الغنوشي من تونس هذه المواجهة المكلفة؟ ومن يتحمّل المسؤولية وقتها؟
4- بعد الثورة تم الاعتراف بالحركة كحزب سياسي في تونس في 1 مارس 2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي 2 واصبحت النهضة أهم الأحزاب السياسية في تونس من حيث الامتداد الجماهيري والبعد التنظيمي فهل كان ذلك انعكاس لوجودها الفعلي في احداث الثورة؟
5- بين 2011 و2014 , شكلت الحركة الطرف الرئيسي في الحكم في تحالف الترويكا بالتحالف مع المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وذلك بعد فوزها بأغلبية غير مطلقة بـ 89 مقعد (من جملة 217) في المجلس الوطني التأسيسي فهل كان ذلك خيارا صائبا؟ أم كان أفضل لو كانت قيادتها لمرحلة الحكم فردية؟ أم كان أفضل لو وسّعت ذلك التحالف؟
6- في الانتخابات التشريعية 2014 تحصلت الحركة على المرتبة الثانية بـ 69 مقعد. ولكن بالرغم من أنها من أكبر الأحزاب في تونس، لم ترشح النهضة أي أحد في الانتخابات الرئاسية 2014 فهل كان هذا القرار صائبا؟
7- رغم وقوعها تحت ضغط متواصل بحكم سياسة القمع والملاحقة التي سلكها نظام بن علي فإنّ الحركة لم تجنح الى العنف بل أثّرت المنهج السلمي المدني، والتمسك بقيم المدنية ونهج الإصلاح وهي تواصله اليوم.. ويرى البعض بان ذلك كلّف ابناءها عشرات الالاف من الضحايا بين شهيد وجريح واسير ومهجّر فهل كان لها طرقا اخرى أفضل لتسريح الحلّ عبر العنف الثوري او السياسة؟
8- في مسار تقييم التجربة بين التأسيس والحكم وما تلاه يرى البعض ايجابيات منها تجديد نوعي في الفكر الاسلامي وبلورة أجوبة ومقاربات تجمع بين مقاصد الإسلام ومكاسب الحداثة.
اضافة للعمل المشترك والعلاقة مع المجتمع المدني مع التمسّك بالبعد المدني السلمي وصمود ابناء الحركة وتمسكهم بوحدة
الصف فهل تعتبر هذه ايجابيات من شانها ان تساهم في تطوير اداء التيار الاسلامي اقليميا وعربيا وعالميا أم فيها ابعاد انهزامية؟
9ـ هل كان هناك خلل في الاداء القيادي بعد سنة 1987 حيث اصبحت للحركة مسؤولية وطنية وهل واكب الطاقم القيادي وقتها التطور بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة؟
10- انتخابات 1989 هل وقع فيها الانزلاق في حجم المشاركة من دون تقدير للعواقب السياسية ومن يتحمّل المسؤولية في ذلك؟
11- على مستوى الحركة، من يتحمّل المسؤولية في 91 القيادة المباشرة في تلك الفترة ام جمهور النهضة من طلبة وقواعد ميدانية ونقابية وغيرها؟ وهل تم وقتها مراعاة الواقع والظروف الدولية وإمكانيات الحركة؟
12- هل كان للحركة تناقضات بين السياسة والتنظيم؟ وبين الدعوي والسياسي؟
13- مدى الاندماج النهضوي قاعديّا تجاه المجتمع ومؤسساته في اتجاه الانفتاح والواقعية، أم بعض آثار ثقافة التأسيس الاولى طبعت جزء من سلوكيات بعض ابناء الحركة؟
14- هل يعتبر التنظيم داخل النهضة شموليا؟ وهل ارتهن الاداء التنظيمي القطاعات والفضاءات الحيوية داخل المجتمع عبر التوجيه والضبط من المركز بسبب تقلبات العمل السياسي مما ساهم في اضعاف روح المبادرة والفعل على مستوى أفراده ورّسخ فيهم بعض مظاهر الانتظارية والاتكالية والسلبية؟
15- هل كان هناك ضعف أو جودة على مستوى قدرة النهضة وتنظيمها لاستقطاب النخب من مختلف الفئات والتواصل معهم بخطاب ومضمون مناسب؟
16- على مستوى التخطيط الاستراتيجي هل كانت الحركة في مستوى جيّد؟ ام مقبول؟ أم برز احيانا من مواقفها سياسات ردّ الفعل الدائم ومجاراة الاحداث والتعامل معها حالة بحالة؟
17- من محنة الاستئصال الى تجربة الحكم: واجهت الحركة بعد نجاح الثورة استحقاق البناء من جهة والفعل السياسي من جهة ٔ اخرى فهل كانت موازين القوى داخلي وخارجيا في صالحها؟ أم العكس؟
18- تقييم تجربة الحكم: الهدف العام الذي حدده المؤتمر9 يتلخص في” إنجاح تجربة الحكم وحسم ميزان القوى لصالح الثورة في الانتخابات القادمة”. فهل تحقق ذلك؟ أم تحقق بأقدار ونسب معيّنة؟
19- سياسيا: هل يمكننا اعتبار بان النهضة حققت المكاسب التالية في مرحلة الحكم *هل نجحت الحركة في إفشال محاولات انقلاب على المسار الديمقراطي أم لا؟ هل أرست مع شركائها دعائم دولة ديمقراطية؟ أم لا؟
- هل حققت المصالحة النسبية مع الدولة وتطبيع الوجود في الحكم ؟
- هل حققت إنجازات على المستوى الاقتصادي ؟ أم لا؟
- هل ساهمت في انجاز دستور توافقي يثبت الهوية ويؤمن الحريات ويحقق الوحدة الوطنية؟ أم لا؟
- هل حققت تقارب سياسي مهم مع الجزائر وضمان دعم عديد الدول الغربية لتجربة التونسية ؟ أم لا؟
اقتصاديا:
- هل وقع تحديد الاولويات بدقة خاصة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية نتج عنه بـطء في إنجاز بعض المشاريع أم لا ؟
- هل كانت هناك معايير واضحة تعتمد عند اختيار فريق إدارة الحكم؟ وهل برز نقص الكفاءة في بعض المجالات أم لا؟
- هل استطاعت الحركة توسيع دائرة الحلفاء خارج حدود “الترويكا” أم لا ؟
- هل كان هناك ضعف في الاداء الاعلامي والاتصالي للحركة وللحكومتين في فترة “الترويكا” أم لا ؟
20- أهم نتائج الحوار الوطني: هل كان قرار خروج الحركة من الحكم صائبا؟ وهل برزت الحركة بذلك كطرف وطني مسؤول يضحي بمصلحته الحزبية من اجل المصلحة الوطنية.
تواريخ المؤتمرات السابقة لحركة النهضة التونسية
– المؤتمر الأول : أوت 1979، منوبة (التأسيس)
– المؤتمر الثاني : أفريل 1981، سوسة (الإعلان السياسي والسعي للتقنين)
– المؤتمر الثالث : أكتوبر 1984، سليمان، نابل (تجديد القيادة)
– المؤتمر الرابع : ديسمبر 1986، المنزه (الرؤية الفكرية)
– المؤتمر الخامس : مارس 1988، صفاقس (إعادة بناء القيادة)
– المؤتمر السادس : ديسمبر 1995، المهجر (أول مؤتمر في المهجر)
– المؤتمر السابع : أفريل 2001، المهجر (إعادة هيكلة)
– المؤتمر الثامن : ماي 2007، المهجر
– المؤتمر التاسع : جويلية 2012، تونس (أول مؤتمر علني)