مساعدات عسكرية أمريكية لتونس لتأمين حدودها مع ليبيا
ذكرت وسائل إعلام ليبيّة يوم الخميس 12 ماي 2016 أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة قدّمت اليوم الخميس، مزيدًا من المساعدات العسكرية لتونس تتضمن طائرات استطلاع وعربات مجهزة بوسائل اتصال حديثة لتأمين حدودها مع ليبيا، ومنع تسلل إرهابيين عبر حدود البلدين.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي “أماندا دوري” لـ”رويترز” إن المساعدات “خطوة جديدة تجاه الحليف التونسي لدعم ديمقراطيته في مواجهة الإرهاب”.
وأضافت عقب حفل تسليم معدات عسكرية تتضمن عربات جيب وطائرات استطلاع، “يسرنا تزويد تونس بطائرات مراقبة لضبط تحركات الإرهابيين عبر الحدود مع ليبيا ووقف تسللهم”، ومضت تقول إن “هذه الطائرات المجهزة بوسائل اتصال حديثة ومرتبطة بعربات جيب ستسهم في جمع معلومات إضافية عن تحركات الإرهابيين على الحدود”.
وأوضح السفير الأميركي “دانييل روبنستن” للصحفيين أن المساعدات الأميركية التي قدمت للجيش التونسي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، وتهدف لتعزيز قدرات الحليف التونسي في إطار السعي لدعم منظومة ضبط الحدود.
وذكرت “رويترز” أن الولايات المتحدة قدمت بالفعل مساعدات عسكرية لتونس مؤخّرا تضمنت أجهزة لكشف الألغام وعربات وقوارب.
وأشارت إلى أن تونس عززت إجراءات الأمن على الحدود، خصوصًا بعد هجوم إرهابيي “داعش” مطلع العام الحالي على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا، ولكن القوات التونسية صدت الهجوم وقتلت حوالي 50 من مقاتلي التنظيم الذين تسللوا من ليبيا.
وفي وقت سابق اتفقت الولايات المتحدة على بيعها 12 طائرة هليكوبتر لتونس بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 700 مليون دولار، مع سعي واشنطن لمساعدتها في القضاء على التهديدات المتزايدة من جانب الإسلاميين المتشددين، بحسب “رويترز”.
وأعرب وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن تونس تأمل أن تتسلم من الولايات المتحدة هذه الطائرات الهجومية لدعم قدراتها الميدانية.
والقوات التونسية في حالة تأهب قصوى في مواجهة جماعات متشددة، خصوصًا بعد هجومين لمتشددين استهدفا سياحًا العام الماضي، وهجوم على بلدة بن قردان الحدودية هذا العام.