الاتحاد الإفريقي: لن تلحق إفريقيا بالمناطق المتقدمة إلا بمحاربة الفساد
قال رئيس البرلمان الإفريقي، روجر انكودو دانج، في مستهلّ الأسبوع الجاري، إن الفساد يمثل أحد أكبر التحديات التي تحول دون تحقيق التنمية في القارة الإفريقية، كونه يتسبب في تدمير كافة الجهود الإفريقية المبذولة لتحقيق التكاملين الاقتصادي والسياسي على حد سواء في القارة.
واقترح عضو بالبرلمان عن بوتسوانا، بيجي بوتال، مشروع إنشاء مكتب متخصص في مكافحة الفساد في الاتحاد الإفريقي يشرف على مكافحته في إفريقيا، قائلا: “نظرا إلى أن الفساد يشكل أحد الأسباب الرئيسية للتخلف في إفريقيا، ونظرا إلى أنه دون مكافحته بقوة وصدق لن تكون هناك إفريقيا قادرة على اللحاق بغيرها من المناطق المتقدمة في العالم، ندعو إلى إنشاء المكتب وإعلان إفريقيا منطقة خالية من الفساد من الآن إلى غاية 2063″.
وهذا الاقتراح تم تأجيل النظر والبتّ فيه إلى غاية استلام تقارير حول الفساد من لجنة إدانة ومكافحة الفساد في الاتحاد الإفريقي، حيث أوضح انكودو أن “الاتحاد الإفريقي لديه لجنة لمكافحة الفساد تقدم تقارير سنوية خلال قمة الاتحاد، وسوف ندعو اللجنة لتقديم تقاريرها أمام البرلمان، وبالتالي فإننا لا نستطيع أن نقيم مكتبا آخر لهذا الغرض”.
من جهتها، قالت نائبة جنوب إفريقيا “لابد أن نتحدث عن الفقر كأحد الطرق التي تعوق التنمية في إفريقيا، ولا يمكن أن يحدث ذلك دون مواجهة الفساد في القارة، ولابد من استخلاص دروس من الدول التي أنشأت وحدات فساد ومواجهته أو على الأقل تقليصه، حتى نتمكن من القضاء عليه خلال 20 أو 30 سنة”.
وفي سياق متصل، أوضح كايلي ماتلوسا، مدير قسم الشؤون السياسية بالاتحاد الإفريقي، خلال كلمته أمام البرلمان حول “نظرة عامة على المنظومة الأفريقية للحكم والديمقراطية”، “إننا نسعى إلى دعم الوحدة في القارة وتعميق التكامل وبالتالي اعتماد أجهزة جديدة لتنفيذ أجندة 2063 “إفريقيا التي نريد”، بالإضافة إلى دعم مجتمع شامل وسليم في القارة من خلال تعزيز حقوق الإنسان من كافة جوانبها وتنفيذ خطة العشر سنوات الأولى.