معرض مدنين للكتاب : الكتاب سلاح ضدّ الإرهاب
تحت شعار “بالـــكتاب نتحدّى الإرهــــاب”، انطلقت منذ الأحد 18 أفريل وإلى غاية 27 ماي 2016 فعاليّات “الدّورة السنويّة الرّابعة لمعرض مدنين للكتاب” المنتظم بإشراف وزارة الـثقافة بالتعاون بين المندوبية الجهوية للثقافة بمدنين و “اتحاد الناشرين التونسيين” و”المركز التونسي للكتاب” وبمشاركة مكثفّة لدور نشر تونسية وأجنبية.
ويتزامن المعرض هذه السنة مع التظاهرة الوطنية “مبدعون من أجل الحياة” التي أقرّتها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث تحت إشراف رئاسة الـــحكومة، وهي تظاهرة تهدف أساســا إلى نشر ثقافة الحياة ومحو ثقافة الموت.
وتتركّز بالمناسبة خيام على شكل ألف ليلة وليلة بساحة الإتحاد الجهوي للمرأة بمدنين، على أنّ المعرض مفتوح للعموم من أبناء الولاية ومن كلّ جهات الجمهوريّة، كما أن التلاميذ والطلبة مدعوون لزيارة المعرض والاطلاع على المعروضات من المنشورات والمصنفات المتنوعة.
وعلى هامش فعاليّات المعرض خصّ مدير “المركز التّونسي للكتاب” الحبيب العرقوبي جريدة “عليسة الإخبارية” بتصريح أكّد فيه على دور الكتاب والثقافة في محاربة الإرهاب وفسح الفضاء أمام الشباب وكافة الشرائح الاجتماعية والفئات العمريّة لتحصيل الزّاد المعرفي والاعتراف من ينابيع الثقافة والعلوم.
وأكّد “العرقوبي” على مسؤولية المثقفين وإسهاماتهم في كسب تحدّي الإرهاب وذلك بالخصوص عبر الاستفادة في مساعدة النّاشئة والشباب وكلّ الأجيال على التنوّر الفكري والمعرفي ومساعدتهم على اكتساب ثقافة الاختلاف والنقاش وجعل الخلاف مصدرا للإلهام وإثراء المعلومات حيث تضيء للآخرين دروب المعرفة والمقارنة والاستنباط بما يحصن الفرد من الانزلاقات، وتزيده قوة في المعرفة والتحليل عبر السبيل العقلي الذي يستقر في البرهان والسبيل الوجداني.