معضلة “تذاكر الأكل” برئاسة الحكومة
إشكاليّة “تذاكر الأكل” التي تسندها “وداديّة أعوان رئاسة الحكومة” ما تزال متواصلة وبشكل يتكرّر كلّ شهر إمّا بالتعطيل أو التأخير أو غيرها من الممارسات التي تدفع كلّ مرّة أبناء المؤسسة إلى الامتعاض والغضب إلى حدود الاحتقان، بالنّظر إلى أنّهم في غالب الأحيان لا يحصلون عليها في وقتها، وذلك في مستهلّ كلّ شهر.
وتتكرّر هذه العمليّة عديد المرّات في السنة الواحدة على خلاف التنظيم المحكم للعمليّة في الوزارات والمنشآت العموميّة الأخرى، الأمر الذي جعله عادة سيئة تدفع في كلّ مرّة للتساؤل باستغراب واستنكار شديدين عن أسباب هذه الممارسات ومن يقف وراء هذه التصرّفات التي تتناقض في مضمونها وأهدافها مع المنشور الذي كان أمضى عليه رئيس الحكومة الحبيب الصّيد بخصوص “تعميم تذاكر الأكل”، وتمّ نشره بتاريخ 21 جانفي 2016.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ عون و”إطار صغير” في مؤسسة “رئاسة الحكومة” يدفع ما قيمته (25 دينار) بعنوان “اشتراك سنوي في وداديّة رئاسة الحكومة” مع دفع ما قيمته (30 دينار) كلّ شهر للانتفاع بدفتر بقيمة (80 دينار) لا تحتسب من قيمته 10 بالمائة فضلا عن دفع (30 دينار) كلّ 3 أشهر لإيواء السيّارات الشعبيّة للموظفين البسطاء بمأوى القصبة.
وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر مازال أعوان رئاسة الحكومة ينتظرون رحمة الوداديّة ويترقبون تذاكرهم.