الخبير الاقتصادي محمد البلغوثي : الإحتجاجات في تونس ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
انطلقت في اوائل الشهر الحالي في مدينة القصرين احتجاجات تحت شعار ثورة 2011 “شغل حرية كرامة وطنية”، واتسعت رقعتها إلى مدن أخرى. ويقول الخبير الاقتصادي محمد البلغوثي إنها “ليست الأولى ولن تكون الأخيرة”، مرجعا ذلك للسياسة الاقتصادية المتبعة في البلاد منذ أواخر الحكم البورقيبي حتى اليوم
وباتصالنا بالخبير الاقتصادي بالمعهد الوطني للعلوم التقنية محمد البلغوثي، أكد أن هذه التحركات الاجتماعية وواقعها على المشهد السياسي في البلاد كما ان تجدد تفجر الاحتجاجات في تونس يعود إلى غياب الإرادة السياسية الفاعلة لإنقاذ الاقتصاد وإيجاد حلول للبؤس الاجتماعي، وهذه الإرادة غائبة منذ نهاية حكم بورقيبة وحتى الحكومات المتتالية بعد الثورة.
فأغلب موظفي الإدارة وأصحاب المناصب الرفيعة في تونس هم من أبناء هذا النظام المتوارث الذي يكبت الطاقة الإيجابية النابعة من الثورة الراغبة في التغيير.
ومن جهتي ارى ان الاحتجاجات مرشحة للتجدد مستقبلا في مناطق أخرى من البلاد، وأتوقع أنها ستكون أعنف في كل مرة، وذلك لأن النظام السياسي في تونس بقي على حاله رغم مرور 5 سنوات على ثورة الحرية والكرامة . والمشكل الاقتصادي في تونس سببه سياسي بالأساس فإذا لم تتكفل السياسة بالاقتصاد فإن الاقتصاد هو من سيتكفل بالسياسة.