عـــــــاجـــــل
سفارة قطر بتونس توزع 500 سلة رمضانية تونس تشارك في فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة تعزيز علاقات التعاون التونسية السويسرية في مجال التشغيل والادماج المهني بتمويل من جمعية قطر الخيرية تسليم 30 وحدة سكنية بقابس متابعة تنفيذ مختلف برامج النهوض بقطاع الصناعات التقليدية محور جلسة عمل بإشراف وزير السياحة توقيع إتفاقية تعاون ثلاثية بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والوكالة التونسية للتكوين المه... رئيسة الغرفة النقابية الوطنية لأخصائيي علم النفس الحركي : التشخيص النفسي الحركي مهم لتحقيق التوازن ا... مركز اللغة للمعهد الفرنسي بتونس فرع مدنين/تطاوين يفتتح رسمياً قاعة اختبار الكفاءة في اللغة الفرنسية ... سفير إيطاليا بتونس يشرف على إفتتاح النسخة الأولى من برنامج التعاون الثنائي للتدريب الإداري لشركات ال... الإعلان عن إنطلاق التكوين المفضي لشهادة المهارة من كل المؤسسات التكوينية العمومية والخاصة إختتام مشروع "مهارات من أجل التجارة والتنوع الاقتصادي" والاعلان عن نتائجه قريبا: انتخاب ملكة جمال تونس لسنة 2025 بمشاركة 17 مترشّحة للدّور النّهائيّ من مختلف الجهات
ثقافة و فنون

مجموعة “خــلجات” تغـريد قلـم

مسك القلم ولم يعتريه شيء من الحسّ، لم يضطرم في دخيلته ما اعتاده من زخّات الفكر، لم يزره ذاك الحنين الخرافي إلى روائع الحبر، فكّر أن يعلن انفصاله عن الكتابة، دفعته أمواج المفردات والمصطلحات إلى حيث تتكسّر المعاني على صخور الدّلالات، جذبه مغناطيس الحرف وأسرته الكلمة في دهاليزها، ثمّ أطلّ عليه جيش الفقرات التي خطّها، جاءت مرتّبة في اصطفاف تضرب أقدام “الهمزات” و”الشدّات” وترفع الأيدي بالنياشين على “الضمّات” و”النّصبات” ثمّ تخفضها بـ “الكسرات” وتسبلها بـ “السّكون”.

وقف على نقطة النهاية فلم يجد من سراب الحياة ما وجده في حياة الرّوح، كان يرسم لوحات لمشاهد من زمن يمرّ بلا توقّف، كان يخال أنّ الواقع هو تلك الرسوم لكن في الحقيقة كانت تلك عقدة الحكاية وسرّ كلّ الروايات التي رويت من البشر أمثاله، عندما اعتقد أنّه امتلك ناصية اللغة حملته معها إلى بحار بلا قرار، ذهبت به حروفها إلى أمصار بلا ديار، وأسكنته ديارا قفار، أشعّت سنّ القلم على الصفحة لتضيء سطورها، وغيّب النّور ظلّ أنامله المتحرّكة الدؤوبة.

تكشّفت أمامه معالم الطريق واضحة، فكأنّه ينسلّ من الأجداث ويبعث للحياة من جديد، كأنّه عايش مخاض امرأة أسطوريّة، تلك التي أنجبت مثيلاتها العظماء والأدباء والفقهاء وقادة الجيوش الكاسحة، مخاض ولّد في كيانه فنّا عاضده خلق مبدع ومخلوق بديع، شعر أنّه تخطّى مصاعب البداية وتجاوز قسوة النهاية، هو معترك الدنيا عارف أنّه قادر على خوضه، هو عالم البشر علّمته التّجارب سبر أغواره، لم تصدمه خيانة ولم يؤلمه خسيس ولم يفزع تبدّل النّاس.

يرجع، دائما، إلى سرب الطّيور الذي يشكّل فصيلته، يحيا زمانه في زمن الآخرين، يتحرّى مسارب السّماء، حتّى لا يخطأ الثنايا، يغرّد مثلما يغرّد سربه، يؤمن بأنّ المرء يعرف من كلامه كما يتبيّن الطيّر من تغريده، ويعتقد أنّ سنّ القلم لا تخطّ إلاّ ما وعاه الرأس وحواه الفكر وندّ عن الضمير وصدع به العقل. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
error: هذا المحتوى غير قابل للنسخ أو الطباعة.

يمكنكم أيضا متابعتنا على صفحتنا على الفيس بوك