الذكرى الخامسة لإندلاع الثورة
اليوم الخميس 17 ديسمبر ذكرى اندلاع الثورة التونسية، التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي بعد حكم دام 23 عاما، إلا أن البلاد لازالت رغم مرور 5 سنوات تطمح إلى تحقيق “الحرية والكرامة” التي قامت من أجلها هذه الثورة
وفي مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة، أقيمت فعاليات بسيطة تزامنا مع مرور 5 سنوات على إقدام البائع المتجول محمد البوعزيزي، مفجر الثورة، على حرق نفسه يوم 17 ديسمبر2010 أمام مقر الولاية.
وأحرق البوعزيزي (26 عاما) نفسه احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضار التي كان يقتات منها. وقد توفي في المستشفى متأثرا بحروقه البالغة، لتؤجج وفاته احتجاجات شعبية عارمة انتهت في 14 جانفي 2011 بهروب بن علي الى السعودية.
ونشرت السلطات تعزيزات أمنية كبيرة في وسط سيدي بوزيد خصوصا أمام مقر الولاية حيث تمركزت عربة مصفحة.
في الأثناء وفي المستوى التنموي قال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس خلال اجتماعه في سيدي بوزيد “مازالت دار لقمان على حالها حيث لم تجد جهة سيدي بوزيد منذ دولة الاستقلال أي عناية وبقيت من الجهات المحرومة والمهمشة”.
وأمام مقر ولاية سيدي بوزيد تظاهر العشرات مرددين “شغل، حرية، كرامة وطنية” وهي نفس الشعارات التي تم رفعها خلال الثورة التي أطاحت ببن علي. أحد المتظاهرين ويدعى رمزي الحمزاوي قال بمرارة “مرت 5 سنوات ولم تتحقق مطالبنا”.
وتواجه تونس صعوبات في إنعاش اقتصادها الذي لحقت به أضرار بالغة في 2015 جراء ثلاث هجمات دموية تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف.